تفكر بالخيانة؟ تيك توك يخبر زوجتك

الاشتباه بالخيانة الزوجية يمكن أن تكون تجربة مؤلمة ومربكة، وهنا يقدم المحققون الخاصون حلا سريا واحترافيا، إذ لديهم شهادات وتراخيص تسمح لهم بلقب "المحقق".

وبفضل سنوات الخبرة في التعامل مع قضايا الخيانة، يمكنهم تقديم أدلة حاسمة لمساعدتك في اتخاذ قرارات متزنة من خلال الرصد والتحقيقات الرقمية وجمع الأدلة الملموسة. وسواء كان الشريك يفكر في الانفصال القانوني أو الطلاق أو تبحث ببساطة عن السلام النفسي، يمكن للمحققين أن يساعدوه في بناء قضية قوية.

وللتأكد من وقوع الخيانة، يستخدم المحققون مجموعة من تقنيات المراقبة مثل:

• متابعة الشخص المستهدف.
• مراقبة جميع أنشطته وتفاعلاته ومواقعه.
• استخدام أجهزة تتبع نظام تحديد المواقع GPS، وبرامج مراقبة الهاتف، وأدوات رقمية أخرى لجمع المعلومات.

وهذا ما تفعله "المحققة المفضلة" التي اختارت عدم الكشف عن اسمها وعمرها.

وفي بعض الحالات الخاصة، يتظاهر المحقق بأنه شريك رومانسي محتمل للحصول على معلومات حول الهدف.

وهناك أيضا محققون يشاركون بسخاء معلوماتهم ويعلمون الآخرين كيف يمكنهم التعامل مع الخونة على المنصة، باستخدام أساليب وكالة المخابرات المركزية (CIA).

فكرة أن الخيانة "أصبحت أمراً سهلا" هي فكرة معقدة، متأثرة بالعوامل مجتمعية وتكنولوجية ونفسية، ولكن المؤكد هو أن 53.4٪ من العلاقات خارج إطار الزواج تكون مع شخص يعرفه الفرد جيدا. وعلى الأغلب يكون هذا الشخص صديقا أو زميل عمل أو حتى جارا.

وعلى وجه التحديد، كان لدى 44٪ من الرجال الخائنين علاقة مع شخص من العمل، مما يجعل مكان العمل "أرضية مشتركة للخيانة الزوجية".

من ناحية أخرى، كانت لدى 53٪ من النساء الخائنات علاقة مع صديق، مما يدل على أن الروابط العاطفية تمهد الطريق غالبا للخيانة الزوجية بين النساء، وفقا لدراسة عن الخيانات الزوجية في العالم.

لكن الخيانة لا تقتصر على وقت معين، ففي عام 2002 انتشر موقع "أشلي ماديسون" كخدمة كندية للمواعدة عبر الإنترنت، وأصبح مرادفا للعلاقات الخارجة عن نطاق الزواج.

وأصبح بإمكان الشخص خيانة شريك حياته بسهولة وسرية من خلال المنصة، مع شعار "الحياة قصيرة، قم بعلاقة غرامية" والتي كانت استفزازية ومثيرة للجدل. وفي ذلك وقت، كان هناك أكثر من 40 مليون مستخدم نشط.

ولكن بعض فضيحة كبيرة كشفت بيانات مستخدمي الموقع على الإنترنت، تراجع العديد عن قرار الخيانة، وتوالت الأحداث لتصبح قصة قصيرة حزينة للعديد منهم، بحسب وثائقي نتفليكس الذي يحمل نفس الاسم، Ashley Madison.

تأتي الثقة في المحققين الخاصين من الحاجة الماسة إلى أدلة ملموسة؛ عندما تنشأ شكوك حول الخيانة الزوجية، يشعر الأفراد بالشك وعدم اليقين.

ويمكن أن يكون الوعد بالتوصل إلى نتائج سرية وقائمة على الأدلة جذابا بشكل لا يصدق لأولئك الذين يسعون إلى إنهاء أمر علاقتهم أو اتخاذ قرارات حاسمة في حياتهم. بالإضافة إلى ذلك، غالبا ما يمتلك هؤلاء المحققون مهارات وموارد متخصصة، مثل تقنيات المراقبة، والتي قد يصعب على الأفراد الوصول إليها بمفردهم.

وفيما يتعلق بالأرباح، يختلف دخل المحققين الخاصين بشكل كبير بناء على عوامل مثل الموقع والخبرة وتعقيد القضية وعدد ساعات العمل، لكن أغلب أسعارهم تترواح بين الـ500 إلى 2000$ دولار.