Polaris Dawn.. كيف تتجول في الفضاء على طريقة سبايس إكس؟

على منصة إكس، احتفلت شركة سبايس إكس بالمهمة الجديدة، إذ شاركت منشور يتضمن صور ومقاطع فيديو لانطلاق الرحالة على متن صاروخ فالكون 9، مؤكدة أن تلك الرحلة هي المهمة المأهولة بالبشر رقم 14 للمركبة دراغون.

على متن المركبة صعد للفضاء خلال تلك اللحظات الملياردير الأميركي جاريد إيزاكمان، الذي يتعاون منذ سنوات مع "سبايس إكس" ويمول جزئيا الرحلة التي لم يُكشف عن كلفتها، إيزاكمان هو أيضا قائد المهمة، التي أرجئ إقلاعها مرات عدة خلال الأسبوعين الماضيين بسبب سوء الأحوال الجوية.

ويبدو أن إيزاكمان متفائل بالرحلة، حتى أنه قال في مؤتمر صحفي الشهر الماضي: "أتصور أنه في يوم من الأيام، سنرى الكثير من الأشخاص وحتى العائلات يقفزون على سطح القمر ببزات سبايس إكس الخاصة بهم".

وأضاف: "شرف كبير أن تتاح لي الفرصة لاختبارها على هذه الرحلة".

ومن بين الأهداف المعلنة لرحلة فجر بولاريس، اختبار بزات جديدة تنتجها شركة سبايس إكس من دون غيرها، وهي مخصصة بالتحديد للأغراض التجول في الفضاء.

حسنا، تحدثنا عن جاريد إيزاكمان، لكنه لن يكون منفردا بالتأكيد، بل سوف يرافقه أيضا موظفتان من سبايس إكس.

الأولى هي سارة غيليس، المسؤولة عن تدريب رواد الفضاء في الشركة، والأخرى هي آنا مينون التي عملت سابقا في وكالة ناسا قبل الانضمام إلى شركة إيلون ماسك.

أما عضو الفريق الرابع، فهو سكوت بوتيت، الطيار السابق في القوات الجوية الأميركية والصديق المقرب لجاريد ايزاكمان.

وقد خضع الأربعة لتدريبات مكثفة لأكثر من عامين، كي يتمكنوا من خوض هذه التجربة.

أثناء السير في الفضاء، نظرا لأن مركبة "دراغون" من سبايس إكس غير مجهزة بغرفة معادلة الضغط، سيتعرض الطاقم بأكمله لفراغ الفضاء بمجرد فتح فتحة المركبة.

وسيبقى راكبان على متن الكبسولة، بينما يتناوب اثنان آخران في الخروج لمدة 15 دقيقة تقريبا لكل منهما، وسيجري طاقم الرحلة حركات لاختبار البزات الجديدة، مع البقاء معلقين بالكبسولة، في أمر "يبدو أشبه بالرقص"، بحسب ايزاكمان.

زار جاريد ايزاكمان الفضاء من قبل في العام 2021 ضمن مهمة مدارية أخرى استأجرها من سبايس إكس، وهي "إنسبيريشن 4" التي شكلت أول مهمة لا تضم أي رائد فضاء محترف.

وتدشن مهمة "بولاريس دون" برنامج "بولاريس"، الذي جرى الإعلان عنه بضجة كبيرة قبل عامين ونصف عام.

وبعد مهمة ثانية مماثلة، يُفترض أن تشهد المهمة الثالثة أول رحلة مأهولة لصاروخ "ستارشيب" الضخم التابع لشركة "سبايس إكس"، وهو قيد التطوير حاليا ومخصص للرحلات إلى القمر والمريخ.