بالنسبة للدفتيريا، وهي عدوى سارية، وأحيانا مميتة، في الجهاز التنفسي العلوي، تسبّبها بكتيريا، قد تُلحق الضرر بالقلب والكلى والجهاز العصبي، بلغت نسبة الأطفال الذين حصلوا على تحصين كامل بعمر 15 شهرا، 64% فقط.
وحصل حوالي 77% من الأطفال بعمر السنتين من نفس الفئة العمرية على تطعيم كامل ضد النكاف والحصبة والحصبة الألمانية.
وعلى الرغم من أن التطعيم الثاني غالبا ما يتم تعويضه قبل سن المدرسة، فإن ذلك لا يتماشى مع التوصيات التي تنص على إتمام الجرعتين بحلول عمر 15 شهرا.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال راينهارد بيرنر، رئيس اللجنة الدائمة للتطعيم إن "المعضلة الأساسية للتطعيمات هي أنها تمنع الأمراض التي لم يعد الكثير من الناس اليوم يعرفونها بسبب هذه التطعيمات"، مشيرا إلى أن الدفتيريا أو "ملاك خنق الأطفال" كما كان يطلق عليها في الماضي، أدت إلى وفاة أكثر من 50 ألف شخص، معظمهم من الشباب، في ألمانيا عام 1892.
وبفضل التطعيم الذي تم تطبيقه عام 1913، والذي أصبح اليوم جزءا من التطعيمات القياسية للأطفال الرضع، انخفضت أعداد حالات الوفيات بهذا المرض بشكل كبير.
وفي هذا العام، تم تسجيل 47 حالة إصابة فقط بالدفتيريا في ألمانيا حتى 12 ديسمبر. وأوضح بيرنر أن الاختفاء شبه التام لهذا المرض وغيره من الأمراض، جعل الكثير من الناس لا يدركون مدى خطورتها وآلامها.