أسواق
.
في ليلة صيف ساخنة، كان ألفارو ديونيسيو، مدافع أرجنتيني واعد يجلس وحيدا في منزل مغلق عليه، يحاول الخروج والتغلب على الجوع والخوف لكنه لم يجد سبيلا للخروج من هذا السجن، جلس أرضا محطما لا يعلم لماذا يحدث كل هذا؟
المشهد السابق ليس في سجن للأطفال، وإنما أكاديمية كرة قدم في البرتغال تحولت إلى قضية كبرى تعصف بالبلاد المشهورة بتوريد نجوم كرة القدم إلى الدوريات الخمس الكبرى، وغيرها من دوريات بارزة حول العالم.
أكاديميات البرتغال تحولت في آخر 5 أعوام إلي ما يشبه مراكز الاعتقال، بعد إنقاذ 250 ضحية للاتجار في الأطفال، والجناة 58 ناديا برتغاليا، أبرزها في مدينة ماديرا، مسقط رأس واحد من أبرز لاعبي كرة القدم في التاريخ.. كريستيانو رونالدو، المعروف باسم "صاروخ ماديرا".
أحدث القضايا وقعت قبل أيام عندما أعلنت السلطات البرتغالية تحرير 47 لاعب كرة قدم شاب، منهم 36 طفلا، تحت سن الـ ١٨ عاما، بعد ضربة لشبكة إتجار بالبشر على صلة بمركز تدريب شمالي البرتغال. وجهت اتهامات لخمس شركات، وصودر عدد من جوازات السفر وتصاريح الإقامة.
هذه القضية سبقتها فضيحة أخرى في العام 2022 عندما ألقت الشرطة القبض على 35 مشتبها به في قضية إتجار بالبشر، بدأوا كلاعبين ناشئين لكنهم فشلوا في الاستمرار، فأجبرتهم العصابات على العمل في المزارع. شارك في عمليات الدهم أكثر من 400 شرطي في منطقة ألينتيخو ضمن 65 مداهمة.
إجمالا تورط في تهم الإتجار بالبشر في البرتغال أكثر من 62 مدربا و13 وكيل لاعبين و12 رياضيا وحُوكم العشرات في الربع الأخير من العام 2022.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة