الرموز غير القابلة للاستبدال، NFTs، هي شكل من أشكال الأصول المشفرة التي تستخدم للتصديق على ملكية ملف رقمي بما في ذلك الصورة أو الفيديو أو النص. فهي تحوّل الأعمال الفنية والتغريدات والفيديوهات وغيرها من الأعمال المميزة إلى أصول رقمية مشفرة، فيشتري الشخص النسخة الرقمية الوحيدة من هذا العمل أو الأصل.

ويأتي تقرير dappGambl بعد ما يقرب من عامين من اجتياح الـNFTs لعالم المشاهير، وفق تقرير لصحيفة الغارديان.

في مارس 2021، تصدر رائد أعمال العملات المشفرة، سينا إستافي، عناوين الأخبار عندما دفع 2.9 مليون دولار مقابل NFT لأول تغريدة من رئيس تويتر السابق جاك دورسي.

يشير التقرير إلى أن الوضع "المروع" في سوق الرموز غير القابلة للاستبدال يترتب أن يكون بمثابة تقييم واقعي للاندفاع الذي غالبا ما يحصل لدى إطلاق استثمارات مشفرة شبيهة بالرموز غير القابلة للاستبدال، مثل ما حصل لدى بيع القطع الفنية الرقمية بملايين الدولارات وما أعقب ذلك من أرباح ضخمة بين عشية وضحاها، إلا أن هكذا نوع من الأسواق محفوف فعليا بالمخاطر الكبيرة والخسائر المحتملة.

وكشف التقرير أن 79% من جميع مجموعات NFT ظلت غير مباعة، حيث لا يوجد طلب كافٍ لمواكبة العرض فيما وصفه الباحثون بأنه "سوق شديد المضاربة والتقلب".

لتحليل الوضع الحالي لأفضل أصول NFT، نظر باحثو dappGambl في أفضل 8 آلاف و850 مجموعة NFT، ووجدوا أن 18% من هذه المجموعات الكبرى كان سعرها الأدنى صفرا، وبالتالي لا قيمة لها.

وكشف التقرير أن 41% من أفضل المجموعات تراوحت أسعارها بين 5 دولارات و100 دولار، وهو ما ربما يشير إلى نقص القيمة المتصورة المرتبطة بهذه الأصول.

علاوة على ذلك، فإن أقل من 1% من المجموعات تبلغ قيمتها أكثر من 6 آلاف دولار، وهو تحول انقلاب كبير عن الصفقات التي بلغت قيمتها مليون دولار والتي هيمنت على سوق الرموز غير القابلة للاستبدال بقيمة 22 مليار دولار خلال العام 2021.

في محصلة العام ٢٠٢٢ الاقتصادية، نشرت فرانس برس رسما بيانيا يوضح كيف تدهورت الرموز غير القابلة للاستبدال منذ العام ٢٠٢١ حتى نهاية ٢٠٢٢.

ويتبين أنه في ديسمبر ٢٠٢١ بيع أغلى عمل فني افتراضي كرمز غير قابل للاستبدال بـ٩١.٨ مليون دولار The Merge, by Pak.

وحسب فرانس برسو في مارس ٢٠٢٢ رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للحدّ من التضخم.

وبعدها في أبريل ٢٠٢٢ تراجع سعر أول تغريدة لمؤسس تويتر، جاك دورسي بأكثر من ٩٩٪ إلى ٦ آلاف و٨٠٠ دولار فقط. بعد أن تم بيعها العام الماضي كرمز غير قابل للاستبدال مقابل ٢.٩ مليون دولار.

وفي مايو- يونيو ٢٠٢٢ حصل الانهيار في أسعار العملات المشفرة، حتى وصل السوق إلى الفصل الرابع من العام ٢٠٢٢، أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، عندها انخفض حجم التداول إلى ١.٣ مليار دولار مقارنة بالفصل الرابع من العام ٢٠٢١و عندما بلغ حجم التداول ٩.٧ مليارات دولار. لتكون سوق الرموز غير القابلة للاستبدال ابتلعت ٨ مليارات دولار بأقل من عام. وصولا إلى اليوم، حيث عشرات الآلاف من الرموز غير القابلة للاستبدال، NFTs، باتت من دون قيمة.