أسواق

أوكرانيا.. وسيلة واشنطن الجديدة للضغط على باكستان

نشر

.

Muhammad Shehada

العام الماضي، حلت بباكستان كارثة مشابهة للكوارث الطبيعية التي شاهدناها مؤخرا في ليبيا والمغرب.

نحو ثلث البلاد غمرته الفيضانات نتيجة هطول أمطار غزيرة، وظلت قرى بأكملها غارقة في المياه لأشهر طويلة بعدها. ٨ مليون باكستاني اضطروا للنزوح والفرار من بيوتهم. انخفض الإنتاج الزراعي بشكل كبير وانتشر الجوع والفقر والبطالة والأوبئة.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى، الشعب الباكستاني وجد بلده غارقاً في الديون الخارجية وانخفض احتياطي العملة الأجنبية، واضطرت العديد من المصانع لتسريح ملايين العمال. وفي شهر مايو، قدر خبراء بأن باكستان لديها أشهر قليلة حتى تعثرها عن سداد ديونها بشكل كامل.

مقابل هذه الأزمات المتتالية التي تعصف ببلد يسكنه ربع مليار شخص، كانت هناك حالة من التفاؤل في واشنطن من إمكانية استغلال هذه الأوضاع الصعبة كفرصة لتسجيل أهداف سياسية.

تحقيق لموقع إنترسيبت الأميركي كشف عن استغلال الولايات المتحدة الظروف الأليمة في باكستان لطرح صفقة سرية على إسلام أباد تتلخص في نقطتين: تخلوا عن حيادكم، وادعموا أوكرانيا بالذخيرة في حربها مع روسيا. في المقابل سنعطي الضوء الأخضر لصندوق النقد الدولي ليمنحكم قرضا ينقذكم من الإفلاس والغرق.

عقب الحصول على هذا القرض اتجه وضع البلاد للأسوأ على عدة أصعدة. فما القصة؟ وكيف تخلصت الولايات المتحدة الأميركية من رئيس وزراء باكستان المنتخب من أجل أوكرانيا؟ ولماذا ساء حال البلاد أكثر بعد القرض؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة