معركة "سيارات" بين بايدن وترمب

أعلن دونالد ترمب عن رحلته لعمال ميشيغان ليلحقه بايدن بالخطوة نفسها متقدما عبر الزيارة قبل يوم واحد من منافسه الجمهوري والذي اتهم الرئيس الأميركي الحالي بتقليده حيث وصف المتحدث باسم ترمب ما يفعله بايدن بأنه "ليست أكثر من مجرد جلسة تصوير سيئة".

ولكن وفقا للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، فإنّ رحلة الرئيس الأميركي لم تتأثر "على الإطلاق" برحلة ترامب.

ويسعى بايدن للظهور كرئيس مؤيد للنقابات وهو ما دفع بيير للقول إن الزيارة "ستسلط الضوء على مدى كون الرئيس هو الأكثر تأييداً للنقابات في تاريخ الولايات المتحدة".

لكن بايدن الذي يكافح في استطلاعات الرأي يواجه أزمة في هذه المرة أذ أن التحرك المطلبي الحالي يمكن أن يكون مدمّراً للغاية للاقتصاد الأميركي خاصة مع اتياع الإضراب في شركتي صناعة السيارات "جنرال موتورز" و"ستيلانتس" بسبب عدم إحراز تقدّم في المفاوضات النقابية، على عكس "فورد" التي شهدت تقدما حقيقيا في المفاوضات مع عمالها.

جعل جو بايدن دعمه للنقابات سمة مميّزة لولايته، وساعد دعم نقابة "عمّال السيارات المتحدين" لترشيحه للعام ٢٠٢٠ في تأرجح ميشيغان لصالحه، بينما صوتت الولاية لصالح دونالد ترامب في العام ٢٠١٦، ولذلك يسعى الأخير على أصوات العمّال في ولايات رئيسية مثل ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن.

ومع ذلك، تعدّ سياسة حكومة الرئيس الديمقراطي من الأسباب الكامنة وراء الاضطرابات التاريخية التي تشهدها صناعة السيارات، إذ إنها تدفع نحو مزيد من المركبات المراعية للبيئة.

اتهم دونالد ترامب على موقع "تروث سوشيال" بايدن بأنه يريد الذهاب بالوظائف إلى الصين.

وقال ترمب "عندما يمشي ببطء ليتظاهر بأنه في اعتصام، تذكروا أنه يريد أن يأخذ وظائفكم ويرسلها إلى الصين".

لكن قطب العقارات ترمب نفسه موضع شك من جانب الديمقراطيين فيما يخص الالتزام المؤيّد للنقابات.

وسيتحدث دونالد ترامب الأربعاء أمام مصنع لتصنيع قطع الغيار في بلدة كلينتون في ولاية ميشيغان، وفقاً لفريق حملته، على بعد ما يزيد قليلاً عن ٦٠ كيلو مترا من المكان الذي سيزوره جو بايدن.

كشف استطلاع الرأي الذي أجرته واشنطن بوست مع شبكة إيه بي سي الإخبارية الأميركية في سبتمبر عن تقدم دونالد ترمب عن بايدن بفارق ١٠٪ بين الناخبين المسجلين.

حصل الرئيس الحالي للولايات المتحدة على ٤٢٪ في حين حصل ترمب على ٥٢٪ من أصوات من شملهم الاستطلاع، وهو فارق كبير عن استطلاعات مايو التي كان يتقدم فيها ترمب بـ٤٩٪ مقابل ٤٣٪ لبايدن.