"علبتان من الحليب لكل مواطن" هذه أقصى حصة للمواطن التونسي يستطيع شراءها من أي سوبرماركت. تتصاعد حدة أزمة الغذاء في تونس لتصل إلى العجز عن توفير المواد الأساسية.
اعرف أكثر
قطاع الألبان التونسي ينهار ببطء، حيث تشاهد صفوفا لعشرات المواطنين ينتظرون شراء علبة واحدة.
يستهلك الشعب التونسي يوميا مليونا و800 ألف لتر من الحليب المحلي، بينما كان يوفر القطاع مليون و200 ألف لتر والباقي تستورده البلاد.
تسبب ارتفاع أسعار الأعلاف في نقص تغذية الأبقار، بجانب تراجع كميات الأمطار نتيجة التغيرات المناخية الأمر الذي أثر سلبًا على المراعي الطبيعية للأبقار، إذ بلغت نسبة امتلاء السدود نحو 30% فقط.
اتهمت الحكومة مَن أسمتهم بالـ "المحتكرين".
لكن الحكومة نفسها تسيطر على استيراد المواد الغذائية. وبسبب نقص السيولة الكافية من العملة الصعبة للاستيراد والدفع الفوري للمزودين لجأت إلى صندوق النقد الدولي لاقتراض ملياري دولار لسد عجز الموازنة.
وذلك قبل أن تصدر قرارًا بإلغاء الضرائب على استيراد الحليب المجفف.