"صوت فلسطين" يرتفع بـ600 موسيقي عالمي

من السويد، بدأت أغنية "Leve Palestina" والتي تعني "تحيا فلسطين" باللغة السويدية. وهي أغنية لفرقة سويدية "كوفية" مكونة من 10 أعضاء، في مدينة غوتبورج، السويد.

ومع أن عمر الأغنية أكثر من 7 سنوات، تجمّع آلاف المتظاهرين في شوارع العاصمة ستوكهولم، لغناء المقطوعة الفنيّة، تضامناً مع الفلسطينيين الذين قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي.

فرقة "كوفية" لا تتعلق فقط بالحرية، بل بصمود الشعب الفلسطيني أيضا وإصراره على البقاء في أرضه والحفاظ على ثقافته وهويته في مواجهة الاشتباكات الدامية والعنيفة مع إسرائيل، وفقاً للفرقة.

وقامت الفرقة بجولات واسعة النطاق حول العالم، تضمنت تقديم الموسيقى الخاصة بها للجمهور الأوروبي والأميركي.

من إيطاليا، ظهرت "روسا بالستينا" (فلسطين الحمراء)، وهي أغنية إيطالية كتبها سيرجيو إندريغو ولحنها لويس باكالوف عام 1970.

وتصف كلمات الأغنية جمال الطبيعة في فلسطين ومعاناة شعبها أيضًا. يغني إندريغو عن "الأرض الحمراء" في فلسطين، التي تعتبر رمزًا لتاريخها وثقافتها الغنية وأيضًا للدماء التي أُريقت هناك. ويدعو إلى إنهاء العنف وأن "يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون معا بسلام".

مع أن الأغنية مؤيدة للفلسطينيين، يراها البعض أنها دعوة أكثر حيادية للسلام. وبغض النظر عن تفسيرها، تظل الأغنية بمثابة تذكير قوي بالتكلفة البشرية للحرب.

في حفل يوم الموتى، الذي يقام سنويًا في المكسيك، احتفلت فرقة "La Maldita Vecindad" بالحياة والموت بطريقة فريدة من نوعها. تجاوزت موسيقاهم مجرد إيقاعات، حيث عبرت عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.

اختتمت فرقة La Maldita Vecindad، المعروفة بدمجها الانتقائي بين موسيقى السكا والروك والموسيقى المكسيكية التقليدية، الحدث بحفل موسيقي نابض بالطاقة والرسائل السياسية. اعتل زعيمهم روكو باتشوكو المسرح للتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وسط صراعه مع إسرائيل. ودعا الفلسطينيين إلى استعادة أرض أجدادهم وإلى حل سلمي للصراع المستمر.

خلال أحداث الشيخ جراح عام 2021، أطلق أكثر من 600 موسيقي من جميع أنحاء العالم حملة #MusiciansForPalestine للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وحقوقه.

أدان الموقعون الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد الفلسطينيين، ويطالبون بـ "العدالة والكرامة والحق في تقرير المصير للفلسطينيين.

وطالب الموسيقيون من أقرانهم مقاطعة العروض في إسرائيل، تعبيرًا عن الدعم لفلسطين.

ومن بين الموقعين فرقة الروك الأمريكية "Rage against the Machine"، والموسيقي البريطاني روجر ووترز في فرقة بينك فلويد "Pink Floyd"، بالإضافة للعديد الأسماء الشهيرة الأخرى.

يعود أصل الترويدة الفلسطينية "الملولة" إلى مطلع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، عندما عمدت سلطات الانتداب البريطاني إلى قطع كل أساليب التواصل بين الثوار والقرى ومحيطها. عندئذٍ ابتكرت النسوة طريقةً لإيصال الأخبار إلى الثوار بتشفير الغناء وكانت تلك الطريقة تعرف باسم الترويدة.

تعتمد الترويدة أو الملولة كما يسميها بعض الفلسطينيين على قلب أحرف الجملة أو قلب الحرف الأخير من كل كلمة وإضافة حرف اللام في نهايتها، وذلك للتمويه على المحتل البريطاني. وبذلك، يمكن للنساء أن يغنيّن الأغنية في حضور المحتل البريطاني، دون أن يفهم معناها.

وكنتيجة، أصبحت الترويدة وسيلةً مهمةً للتواصل بين الثوار والمجتمع الفلسطيني، وكانت تُستخدم لإيصال الأخبار، والرسائل، والتحذيرات، والدعوات للمقاومة.

"ترويدة شمالي" هي أشهر أنواع الترويدة الفلسطينية، وتروي قصة تحرير بعض الفدائيين الفلسطينيين من الأسر في منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي.

والأغنية الفلسطينية المشهورة "يا طالعين الجبل" هي بشرى للأسرى الفلسطينيين من الاستعمار البريطاني، وتروي هذه الأغنية قصة تحرير بعض الفدائيين الفلسطينيين من الأسر في منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي. وتعتمد في بنيتها على تقنية قلب الحرف الأخير من كل كلمة وإضافة حرف اللام في نهايتها، وذلك للتمويه على المستعمر البريطاني.