موسيقى

كيف نهض بول مكارتني من رماد البيتلز إلى القمة؟

نشر
AFP
يقدّم الرسّام الفرنسي إرفيه بوريس من خلال كتاب الشرائط المصوّرة "بول"، صورة مؤثرة لعضو فرقة البيتلز السابق بول مكارتني في مطلع سبعينات القرن العشرين، عندما كان يواجه آثار تفكك الفرقة وسعيه للنهوض مجددًا من خلال تأسيس فرقة "وينغز".
في 20 سبتمبر 1969، اجتمع أعضاء البيتلز الأربعة في مقر "آبل ريكوردز" بلندن لتوقيع عقود جديدة، لكن جون لينون أعلن رغبته في الانفصال، بعد محاولتين مماثلتين من جورج هاريسون ورينغو ستار.
مثّل ذلك الإعلان نهاية غير رسمية للفرقة التي كانت قد تصدّعت بسبب النزعات الفردية والخلافات الموسيقية. كان مكارتني، الذي قاد الفرقة منذ ألبوم Sergent Pepper's، يرفض فكرة الانفصال، خصوصًا في ظل النجاح الكبير لألبوم Abbey Road.

الاكتئاب والإنقاذ في اسكتلندا

يجسّد الكتاب حال مكارتني النفسية بعد الانفصال، حين غرق في اكتئاب عميق وعبّر عن إحساسه بالضياع قائلاً في القصة المصوّرة: "أنا شخص في السابعة والعشرين لم تعد له أهمية".
وجدت زوجته ليندا دورًا محوريًا في انتشاله من أزمته، بعدما استقرّا مع أطفالهما في مزرعة ريفية باسكتلندا. هناك، كرّس مكارتني وقته لإصلاح المنزل ورعاية الأغنام، محاولاً استعادة توازنه وسط الطبيعة، في مشهد يشبه حياة رب الأسرة في مسلسل Little House on the Prairie.
ووسط هذه العزلة، ألّف أغنية Lovely Linda، التي مثلت نقطة انطلاق جديدة لمسيرته.

تأسيس "وينغز" والعودة إلى القمة

يرسم بوريس في قصته المصوّرة صورة متوازنة لمكارتني في تلك المرحلة، مُبرزًا شجاعته في بدء مشواره من جديد، رغم وصفه من محبي البيتلز بـ"الشخصية الشريرة" بعد دعواه القضائية ضد زملائه لتفكيك الفرقة رسميًا.
أسس مكارتني مع ليندا فرقة وينغز بموسيقيين اختيروا عبر إعلانات مبوبة. بدأت الفرقة بإحياء حفلات متواضعة في الجامعات البريطانية، قبل أن تفرض حضورها في الساحة الموسيقية.
بلغت عودة مكارتني ذروتها مع ألبوم Band on the Run عام 1973 الذي سجّله في نيجيريا بالتعاون مع فيلا كوتي. حقق الألبوم نجاحًا نقديًا وتجاريًا باهرًا، ونال إعجاب حتى جون لينون، الذي وصفه بـ"الألبوم العظيم"، ليكون علامة فارقة في مسيرة مكارتني الفنية بعد البيتلز.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة