خبير زلازل مغربي يشرح: ٤ عوامل زادت حِدّة الكارثة

يقول الدكتور ميمون شوراق إن "النشاط الزلزالي قائم في المغرب، لكن في الجنوب عادة ما تكون القوة الزلزالية معتدلة، لذلك فإن القوة التي حصل بها الزلزال مساء الجمعة كانت مفاجأة، ومن دون شك أنه سيفجر حقائق علمية جديدة".

وعدّد شوراق ٤ عوامل التي زادت حدة الكارثة في المغرب:

• القوة الزلزالية، فهو بقوة ٧ درجات على مقياس ريختر.

• وهو زلزال سطحي، قريب جدا من السطح، وكلما اقتربت البؤرة من السطح تكون القوة أكبر.

• إضافة إلى ذلك فهو حصل التوقيت الساعة ١١ ليلا، ومعظم الناس كانوا في المنازل.

• هذا فضلا عن أن المباني غير مؤهلة، خصوصا في المناطق القروية غير المستعدة لهذا الزلزال، ما يزيد من الأضرار والخسائر البشرية.

شرح شوراق أن "كل المغرب شغر بالزلزال، حتى في الجزائر وجنوب إسبانيا شعروا بارتداداته"، وأوضح أن "الوقاية المدنية في المغرب متطورة جدا، ولديها إمكانيات وتجربة قوية، لكن المشكلة في التضاريس بالمنطقة الجبلية الوعرة".

"صحيح أن النشاط الزلزالي في المغرب ليس بنفس خطورة بلدان ومناطق أخرى في العالم مثل اليابان وكاليفورنيا، واليونان، وتركيا، إلا إنه لا يمكن إهماله"، بحسب الخبير المغربي، فقد حصلت بعض الزلازل التاريخية والقوية التي زادت عن 6 درجات بمقياس ريختر.

ومنها على سبيل المثال، زلزال دمّر أغادير عام 1960 وقرى عدة، وتسبب في مقتل 12 ألف شخص. وفي وقت لاحق، حدثت زلازل كبيرة أخرى، في الحسيمة عام 2004 في شمال المغرب، تسببت في مقتل 629 شخصا.

الآليات التي تحكم التوزيع المكاني لهذه الزلازل وتكرارها لا تزال غير مفهومة بشكل جيد، حسب ورقة بحثية للجيولوجيين تاج الدين الشرقاوي وأحمد الحسني، بعنوان الزلازل والمخاطر الزلزالية في المغرب بين 1901 و2010.

وتورد الورقة أنه على الأرجح النشاط الزلزالي لشمال المغرب وجبل الأطلس يعكس في المقام الأول التشوه الناجم عن الاصطدام المستمرّ بين صفيحتي القارتين أفريقيا وأوروبا.

أظهرت العديد من الدراسات أن الصفيحة الأفريقية تقترب من الصفيحة الأوراسية بمعدل ثابت على خط طول تونس، وتنخفض بالقرب من مضيق جبل طارق مع اتجاه الغرب الغربي.