كارثة الفيضانات في ليبيا.. أكثر من 150 قتيلا ودرنة منطقة منكوبة

أعلنت السلطات في شرق ليبيا، الإثنين، مدينة درنة منطقة منكوبة، بعد أن تسببت عاصفة البحر المتوسط في فيضانات مدمرة مطلع الأسبوع في أجزاء مختلفة من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس.

في مطلع الأسبوع، شارك الليبيون لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر المنازل والطرق المغمورة بالمياه في العديد من المناطق في شرق ليبيا. وطلبوا المساعدة بينما حاصرت الفيضانات الناس داخل منازلهم وفي سياراتهم.

ومن المتوقع أن تصل العاصفة إلى أجزاء من غرب مصر الإثنين، وحذرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد من احتمال هطول أمطار وسوء الأحوال الجوية.

وكان رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عبد الحميد الدبيبة قد قال أمس الأحد إنه وجه كافة أجهزة الدولة "بالتعامل الفوري" مع الأضرار والسيول في المدن الشرقية. وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إنها تتابع عن كثب تطورات العاصفة وستقدم "مساعدات إغاثة عاجلة لدعم جهود الاستجابة على المستويين المحلي والوطني".

الدبيبة، صرّح في مقطع مصور نشرته منصة "حكومتنا" على فيسبوك: "عازمون على حصر جميع الأضرار وتعويض جميع المتضررين جراء السيول والفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة"، لافتا إلى أن "ما تشهده المنطقة الشرقية يُعدّ كارثة للوطن، ونتعامل مع الوضع بكلّ ما أوتينا من إمكانيات".

فاض مجرى وادي درنة بالمياه الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى جريان سيل هادر يهدد سكان درنة، حسب موقع بوابة الوسط الليبية.

وأعلنت وزارة الحكم المحلي بليبيا إنجاز الإجراءات المطلوبة لتخصيص المساعدات المالية الطارئة للبلديات المتضررة من السيول والأمطار بالمنطقة الشرقية.

ضربت العاصفة التي أطلق عليها اسم دانيال ووصفها الخبراء بأنها "ظاهرة نادرة من حيث كمية المياه المتساقطة خلال 24 ساعة"، مقاطعة مغنيسيا على مسافة 300 كيلومتر شمال أثينا، وخصوصا عاصمتها مدينة فولوس الساحلية وقرى جبل بيليون قبل أن تصل الأربعاء إلى مناطق في محيط كارديتسا وتريكالا في ثيساليا، في اليونان حسب ما نقلت فرانس برس.

في تركيا وبلغاريا المتاخمتين لليونان، تسببت الأمطار الغزيرة في الأيام الأخيرة بمصرع 12 شخصا.

تأتي هذه الأحوال الجوية السيئة عقب حرائق مدمرة هذا الصيف في اليونان خلفت 26 قتيلا على الأقل. ومع ارتفاع حرارة الارض، تزداد كمية البخار في الغلاف الجوي (نحو 7٪ لكل درجة إضافية) ما يزيد احتمال هطول أمطار غزيرة تؤدي إلى جانب عوامل أخرى مثل التوسّع الحضري، إلى فيضانات، وفق تقرير لفرانس برس.