ناجون من زلزال المغرب: نخاف الموت في العراء

لثلاثة أيام انتظرت فاطمة أومالول حتى تحصل على خيمة تقيها من النوم في العراء بعد أن انهار منزلها وبقيت تحت الأنقاض لبعض الوقت قبل أن يتفقدها أحد الجيران الذي مشى فوق الموقع الذي كانت عالقة تحته، فما كان منها إلا أن بدأت الصراخ قائلة "أنا في الأسفل، لا تدس علي!".

لا تحلم أومالول سوى ببيت يصلح للعيش فتقول لفرانس برس "أريد فقط منزلا يكون مكانا كريما للعيش".

فاطمة بن حمود سيدة شارفت على الأربعين ربيعا تعيش مع أطفالها وأقارب لها في منزل عانى تشققات كبيرة جراء الزلزال ليصبح خطرا عليها وعائلتها.

تقول بن حمود لفرانس برس "لا نستطيع النوم في الداخل. يجب أن ننام في الخارج، لذلك نحتاج إلى خيمة".

حصلت بن حمود على خيمة لستة أشخاص لتتمكن من وعائلتها من النوم خارج المنزل بدلا من العراء لكن الأمطار المقبلة هي أكثر ما تتخوف منه حاليا فاطمة.

أصبحت أمزميز مركزًا لتوزيع المساعدات لسكان قرى الأطلس الكبير الذين تأثروا بالزلزال ليقف العديد منهم في طوابير الانتظار للحصول على خيم لساعات.

ووصلت قوافل المساعدات الخاصة التي يديرها أفراد أو جمعيات، بأعداد كبيرة إلى حد شكّلت ازدحامات على الطرق الضيقة في المنطقة. لكن هناك أيضا قرى يصعب الوصول إليها.

وأدى الزلزال الذي ضرب منطقة جبال الأطلس الكبير في 8 سبتمبر وبلغت قوته ٧ درجات على مقياس ريختر إلى مقتل أكثر من 2900 شخص، بحسب أحدث حصيلة.

على مسافة 15 كيلومترا جنوب أمزميز، في الجبال، توجد قرية إينيغيدي المدمرة التي أرسل إليها الخيام التي حصل محمد عمادة على واحدة منها.

بدأ محمد في نصب خيمته على أرض ترابية لكم زوجته لطيفة بدت غير متحمسة وهو ما انعكس في قولها لفرانس برس "لا أريد أن أنام في خيمة. أشعر كأنني في الشارع".