كوارث طبيعية
.
في قرية الشريف بمركز ببا، بمحافظة بني سويف في صعيد مصر، الجميع في حداد، حيث وصلتهم آثار العاصفة دانيال، عندما شيّعوا جثامين ٦٨ من شباب القرية، مساء اليوم، بعد أن راحوا ضحية السيول التي جرفت مدينة درنة الليبية، وخلّفت آلاف القتلى والمفقودين، وسط توقعات بوصول الأعداد إلى ٢٠ ألف شخص.
بعض الأسر فقدت أكثر من فرد من أبنائها. بلينكس
أمام أحد منازل القرية، تحدثت بلينكس مع عائلة ثلاثة إخوة قضوا في سيول، تتراوح أعمارهم بين ٢٠ و٢٥ عاما.
يقول عم أحد الضحايا "كانوا في ريعان الشباب، انتقلوا إلى الأراضي الليبية للبحث عن فرصة لكسب الرزق، وسكنوا جميعا في غرفة ضيقة". أحد أبناء عمومة الضحايا يقول: "محمود، وأحمد، وعبد الرحمن راحوا في الفيضان.. قعدوا يشتغلوا علشان يقدروا يشتروا (منزل) ٧٠ متر".
حلم شراء قطعة بسيطة من الأرض تحول إلى مأساة بعد أن قضى الإخوة الثلاثة، بعد أن توفي والدهم قبل ثلاث سنوات. يقول أحد أبناء عمومتهم: "والدهم لا كان يقدر يشتغل ولا يسافر، كان راجل على قدّه، وكان مريض"، ويضيف "استرد الله ودائعه".
ويعمل عشرات الآلاف من المصريين في قطاعات الزراعة والبناء الليبية، دون وجود إحصاء رسمي محدد لأرقامهم.
يأمل الآن أفراد الأسرة، في الحصول على دعم من وزارة التضامن الاجتماعي، بعد ما حلت بهم الكارثة، يقول ابن العم: "دي أسرة فقيرة لدرجة أن الناس دي بتشتغل علشان تاكل يوم بيوم".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة