التطرف المناخي يضرب آسيا.. زيادة قياسية ومخاطر صحية

يقول خبراء الأرصاد الجوية في كمبوديا إن البلاد تواجه درجات الحرارة هي الأعلى منذ 170 عاما، حيث بلغت 43 درجة مئوية.

• ميانمار: البلاد شهدت ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة خلال الأسبوع الماضي.
• الهند: أكثر شهور أبريل حرارة في تاريخها، حيث اجتاحت موجة حارة المنطقة خلال الانتخابات العامة.
• تايلاند: وصلت بانكوك إلى 40 درجة مئوية، لكن مؤشر الحرارة تجاوز 50 درجة مئوية.
• باكستان: تساقط كمية الأمطار الأكبر منذ أبريل منذ 1961، اذ بلغت أكثر من ضعف معدلاتها المعتادة في هذه الفترة.

مدير مرصد الأرض في سنغافورة، بنجامين هورتون، أرجع ارتفاع درجة الحرارة إلى الظواهر الطبيعية مثل تغير المناخ، مؤكدا أن هناك 3 عوامل مسببة لموجات الحرارة: ظاهرة إل نينو، وهي ظاهرة مناخية تحدث بشكل طبيعي؛ وزيادة في درجات الحرارة العالمية وتغير المناخ الناجم عن تدخل الإنسان.

بحسب منظمة الصحة العالمية، ظاهرة إل نينيو، تعرف بالتذبذب الجنوبي، هي ظاهرة مناخية واسعة النطاق تحدث بشكل طبيعي وتنطوي على تقلب درجات حرارة المحيطات في وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي، إلى جانب التغيرات التي تطرأ على الغلاف الجوي العلوي.

وتحدث ظاهرة إل نينيو في دورات غير منتظمة تتراوح من 2 إلى 7 سنوات وتقدم 3 مراحل:

• ظاهرة إل نينيو: ترتفع فيها درجة حرارة سطح البحر وما يترتب على ذلك من كبت للمياه الباردة الغنية بالمغذيات التي تصل إلى السطح، والتي تستمر عادة ما بين 12 و18 شهرا.
• ظاهرة النينيا: درجات حرارة سطح البحر تكون أبرد من المتوسط في وسط وشرق المحيط الهادئ وتشتدّ الرياح السطحية السائدة من الشرق إلى الغرب.
• مرحلة محايدة: مرحلة هادئة تجمع بين المرحلتين السابقتين.

كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، قد أصدرت تحذيرا في أبريل، من الآثار الخطيرة للطقس الحار على حياة ملايين الأطفال، وطلبت من مقدمي الرعاية اتخاذ احتياطات إضافية.

قال بيان اليونيسف إن "نحو 243 مليون طفل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يتعرضون لموجات حارة أكثر سخونة وأطول، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض المرتبطة بالحرارة، وحتى الموت".

وفي إقليم كردستان شمال العراق، تسببت الفيضانات، الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، بمصرع 4 من متسلقي الجبال، فيما كان لا يزال 3 أشخاص جرفتهم السيول على قيد الحياة.