يصنف برنامج الأغذية العالمي سوريا كأحد حالات الطوارئ العالمية لديه، حيث يعاني حوالي ١٢.١ مليون سورى من انعدام الأمن الغذائي، أي ما يزيد عن نصف عدد السكان. يدعم البرنامج هؤلاء عن طريق المساعدات الغذائية ودعم الحوامل والمرضعات فضلا عن الأطفال وطلاب المدارس.

وفقا لبيان برنامج الأغذية العالمي، أصبح البرنامج في مواجهة تحد مزدوج، فعلى إحدى الجهات ما تزال احتياجات السوريين في تزايد يعجز التمويل عن مواكبته، خاصة في ضوء موجات النزوح والجائحة العالمية ومؤخرا الزلزال السوري، ومن الجهة الأخرى، ترتفع فاتورة إيصال الدعم لمستويات يصفها البيان بـ "غير المسبوقة" نتيجة ارتفاع أسعار الوقود والأغذية على حد سواء.

تلك التحديات أدت لخفض مُسبق في حجم الدعم قبل عامين، حيث قُلص حجم الحصة الغذائية للفرد الواحد لتعادل نصف الحجم الموصى به فقط، إلا أن الخفض اليوم يتعلق بأعداد المستحقين أنفسهم.

يوجه كين كروسلي، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في سوريا رسالة لشركاء البرنامج في البيان الرسمي إذ يقول "حان وقت العمل الآن".

• يلجأ المتأثرون من خفض المساعدات إلى وسائل "تأقلم ضارة" تعينهم على الفقر والحاجة، كعمالة الأطفال واللجوء للزواج المبكر إضافة إلى زيادة معدلات الاستدانة.

• أم واحدة بين كل ٤ نساء حوامل أو مرضعات تعاني من سوء التغذية الحاد، أما الأطفال فيعاني طفل أيضًا بين كل ٤ في بعض المناطق من التقزم.

• معدلات بطالة في سوريا وصلت إلى حوالي 9.61٪، وفقا لموقع Statista.

• الدخل المتوسط للأسر يغطي فقط ربع احتياجاتها، بحسب برنامج الغذاء العالمي.

• ٦٠٪ من الأفراد الذي ينتظرون دعم برنامج الأغذية العاملين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ربما لن يحصلون عليه أيضًا هذا الشهر، رجوعًا لأزمة التمويل، وبحلول أغسطس المقبل، قد يتوقف البرنامج عن العمل تاما في فلسطين.

• عجزت المنظمة عن توفير الدعم لحوالي ٢٠٠ ألف فلسطيني خلال يونيو الجاري، ويقدر البرنامج أن حوالي ٣٥٪ من السكان يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي، فيما يحتاج البرنامج إلى حوالي ٥١ مليون دولار أمريكي لإحياء عملياته في فلسطين، حتى نهاية العام الجاري فقط.

• يوجه البرنامج أصابع الاتهام للحرب الروسية الأوكرانية، التي تسببت في ارتفاع اسعار الغذاء عالميًا، لكنها دفعت بفاتورة الغذاء في فلسطين إلي حد غير محتمل بالنسبة للأسر الفلسطينية الأكثر احتياجًا، حيث وصلت أسعار المواد الغذائية بالتحديد إلى أعلى مستويات منذ ٦ سنوات كاملة.
• يعمل برنامج الأغذية العالمي في حوالي ١٢٠ بلدا وإقليما حول العالم، حيث يحصل ١٦٠ مليون شخص على ما يقدمه من مساعدات.

• على قائمة طوارئ البرنامج، تستقر ٤ دول عربية؛ هى سوريا والسودان واليمن والصومال، بينما تحصل دول عربية عديدة على مساعدات تنموية أو غذائية مختلفة من البرنامج كتونس والجزائر ومصر والأردن وموريتانيا.

• تقدم بعض الدول العربية دعما للمؤسسة الأممية، ففي مايو الماضي على سبيل المثال، تقدمت الحكومة الكويتية بمساهمة مالية قدرها ١٦ مليون دولار أميركي لدعم المتضررين من زلزال فبراير في تركيا وسوريا. وتجاوزت مساهمات الإمارات بأكثر من ٦٠٠ مليون دولار في عام واحد، ٢٠١٩. كما قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالمملكة العربية السعودية ٦ ملايين دولار أميركي في سبتمبر من العام الماضي للبرنامج، تمكن من خلالها دعم برنامج المساعدات الشهري لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين في المخيمات الأردنية.