بعد اختفائه منذ أشهر.. الحليب يعود للأسواق التونسية

أعلنت نقابة الفلاحين في تونس، عودة تزويد الأسواق بمادة الحليب بعد غيابها منذ حوالي شهرين، بعد تقييد الكميات بسبب تراجع الإنتاج بمعدل 400 ألف لتر يومياً، في حين يتراوح الاستهلاك اليومي بين مليون و800 ألف ومليوني لتر.

أسباب الأزمة

تؤكد نقابة الفلاحة وخبراء الاقتصاد أن ارتفاع كلفة تربية الأبقار بسبب غلاء أسعار الأعلاف التي تضاعفت 5 مرات خلال السنتين الماضيتين، دفع المزارعين إلى بيع قطعانهم، أو تهريبها غرباً في اتجاه الجزائر، مما قلّص من حجم الثروة الحيوانية بالبلاد بنحو 25 بالمائة.

يقول عضو الاتحاد التونسي للفلاحة أنيس خرباش إن الفلاح يخسر يوميا 700 مليم (0.3 دولار) عن كل لتر ينتجه من الحليب بسبب عدة عوامل، أهمها تضاعف أثمان العلف والجفاف الذي تعاني منه تونس منذ ما لا يقل عن 5 سنوات.

الأزمة تعود للعام 2016

تعيش تونس منذ 2016 على وقع هذه الأزمة التي تتكرر أواخر كل سنة، الفترة التي يتراجع فيها إنتاج الألبان في بلد لا يعتمد على التجفيف، وتغيب فيه آليات التخزين للحفاظ على مخزون استراتيجي يغطي فترات الندرة السنوية.

في المقابل، تشدد السلطات التونسية على أن أزمة نقص الحليب بالأسواق "مفتعلة".

الرئيس التونسي قيس سعيّد وفي مناسبات عدة يؤكد أن الاحتكار والمضاربة تسببا في اختفاء البضائع كالحليب والسكر والقهوة والدقيق وغيرها، مشدداً على أن العمل مستمر من قبل وزارة الداخلية ومختلف أجهزة الدولة "لضرب المحتكرين وتطهير البلاد".