وفقًا للجيش الإسرائيلي، كانت طائراته الحربية قد شنت فجر الثلاثاء غارات جوية على أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي معلنًا بدء عملية عسكرية أطلق عليها اسم "الدرع والسهم".

على خلفية العملية نعى الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي "سرايا القدس" ٣ من قادتها في بيانٍ رسمي وهم؛ أمين سر المجلس العسكري، جهاد غنام وعضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، خالد البهتيني وكذلك أحد قادة العمل العسكري في الضفة الغربية وهو طارق عز الدين.

وفي تصريحات له قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانتك "أي إرهابي يؤذي المواطنين الإسرائيليين سنجعله يندم على ذلك" مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) استهدف قيادة حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعملية "دقيقة".

أما عن القتلى من المدنيين فجر اليوم فقد أشار جالانتك إلى فحص الجيش الإسرائيلي للتقارير الخاصة بهم دون آن يُدلي بتعقيب.

بدورها أكدت سرايا القدس أنها "لن تغادر مواقعها وستبقى المقاومة مستمرة"، كما قال طارق سلمي المتحدث باسم الجهاد الإسلامي "القصف سيقابله قصف والاعتداء سيقابل باعتداء وهذه الجريمة لن تمر دون رد".

وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في بيان رسمي:"اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل المزيد من المقاومة".

يأتي هذا التصعيد العسكري بعد وفاة القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر عدنان البالغ من العمر ٤٥ عامًا نتيجة اضراب عن الطعام بدأه قبل 86 يوماً احتجاجا على اعتقاله في أوائل فبراير في سجن الرملة.

كما تعتبر الضربات الجوية أحدث فصول عنف متصاعد منذ ما يربو على عام حيث تكررت المداهمات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة في ظل سلسلة هجمات يشنها فلسطينيون وتستهدف إسرائيليين.

وتحسبا لنيران الصواريخ بعد مقتل قادة الجهاد، حث الجيش الإسرائيلي من يعيشون في بلدات تقع في محيط 40 كيلومترا من غزة بالبقاء قرب الملاجئ اعتبارا من الساعة 2:30 فجر اليوم الثلاثاء وحتى الساعة السادسة مساء يوم الخميس.