تايوان تستعد للصين بالفتيات المقاتلات.. وكلمة السر أوكرانيا

إذا ما اختارت الصين الحل العسكري لضم تايوان، والذي تراه الخيار الأخير، فإن العالم سيخسر الموطن الرئيسي لصناعة الرقائق الإلكترونية في العالم، حيث تنتج تايوان وحدها 92% من الرقائق الإلكترونية المتقدمة في العالم، فيما تنتج شركة TSMC الرائدة في صناعة الرقائق في تايوان 35٪ من وحدات التحكم الدقيقة للسيارات في العالم و 70٪ من شرائح الهواتف الذكية في العالم.

وفي حالة فرض الحصار على تايوان فإن الشركات العاملة في هذه الصناعات قد تضطر إلى التخلي عن ما يصل إلى 1.6 تريليون دولار من العائدات السنوية، إضافة إلى تعطل سلاسل الإمداد العالمية.

في الفترة الأخيرة تزايد التساؤل حول احتمالية ضم الصين لتايوان بالقوة خاصة بعد إجراء تدريبات بحرية وجوية حول الجزيرة في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في أغسطس 2022 ولقاء رئيسة تايوان تساي إينج وين برئيس مجلس النواب الأميركي الجديد كيفن مكارثي في الولايات المتحدة في أبريل الماضي.

خلال المناورات الأخيرة لبكين حول الجزيرة والتي امتدت لثلاثة أيام، أجرى جيش التحرير الشعبي الصيني 91 طلعة جوية إضافة إلى استخدام 12 قطعة بحرية، 54 طلعة جوية خرقت خط المنتصف ومنطقة الدفاع الجوي المعلنة من جانب تايوان.

في يناير الماضي طلبت وزارة الدفاع الوطني التابعة للسلطات التايوانية لأول مرة من مجندات الاحتياط التطوع لنفس التدريب مثل نظرائهن الذكور هذا العام، وقد سجلت أكثر من 200 تايوانية من الاحتياط رغبتهن في أداء التدريبات.

بحسب القانون التايواني فإن للفتيات الحق في آداء الخدمة العسكرية بشكل تطوعي دون الحاجة إلى إجراء تدريبات تنشيطية، أما الذكور فإن خدمتهم إجبارية وتدريباتهم التنشيطية بعد وضعهم على قوة الاحتياط أيضًا.

تشو عبرت عن سعادتها للعودة للحياة العسكرية خلال فترة التدريب القصيرة، أما زميلتها تشيانج، والتي أنهت خدمتها قبل نحو عام كانت قلقة نظرًا لحاجتها للاستيقاظ باكرًا خلال التدريبات وهو ما لم تعتد عليه نظرًا لعملها الليلي، لكن في الوقت نفسه أكدت رغبتها في أن تبقى حارسة على بلدها.

زوج تشيانج، والذي يحمل لقب "هو" اصطحب زوجته للمقر الذي ستبدأ منه تدريبها حيث أخبر الصحفيين أنهما التقيا حينما كانا في الخدمة العسكرية ولديهما الآن طفل يبلغ عامًا من العمر.

اعتبارًا من عام 2021 أُدرجت 8 آلاف و915 امرأة على قوة الاحتياط في الجيش التايواني، فيما تظهر البيانات العسكرية أن 15% من العسكريين العاملين في تايوان البالغ عددهم 180 ألفًا هم من النساء.

في نهاية العام الماضي أعلنت تايوان تمديد فترة التجنيد الإجباري للذكور إلى عام كامل بعد أن كانت 4 أشهر فقط وهو ما سيتم تطبيقه بداية من العام 2024 على مواليد عام 2005 مع قفزة في مرتباتهم لتصل إلى 26307 دولارًا تايوانيًا شهريًا، أكثر من 800 دولار أميركي، بدلًا من 200 دولار أميركي.

بحسب موقع جلوبال فاير باور فإن تايوان تقع في الترتيب رقم 23 بين أقوى الجيوش في العالم، ولديها ما يقدر بأكثر بمليون ونصف المليون شخص على قوة الاحتياط.

ورفعت تايوان من إنفاقها الدفاعي خلال العام الجاري ليبلغ أكثر من 13 مليار دولار بزيادة قدرها ما يقرب من 13%.