ناخبو الزلزال في تركيا.. كتلة ضخمة تواجه أزمة مضاعفة

يعتبر ينير أن هذه الانتخابات مهمة، وقدد قرر وزوجته الإدلاء بصوتيهما لصالح كليتشدار أوغلو معربين عن أملهما فيه بحسب فرانس برس.

من حائط مكتب متصدع نتيجة الزلزال تحدث مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض عن مقعد أنطاكية سيرفيت ملا أوغلو لفاينانشيال تايمز قائلًا إن الحزب سيدفع ثمن تذاكر الحافلة والوقود، وسيبحث عن أماكن إقامة في الخيام، "سنسمح لهم أيضا بالنوم في سياراتنا".

ورغم النقص الكهرباء والماء وارتفاع تكاليف المعيشة التي خرج من مأواه في أحد المخيمات ليشكوا منها فإن بهاء الدين كار لا يزال من أشد المعجبين بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ويقول كار لوكالة رويترز إنه إذا فاز أردوغان فسيكون هناك حل لهذه المشكلات، لكن الويل للناس إذا لم يفز.

المناطق التي ضربها الزلزال تشمل 11 مقاطعة كانت قد أسفرت عن نتائج متفاوتة خلال الانتخابات الماضية، وبحسب الصحيفة يمثلون سُدس عدد الناخبين البالغة 60 مليونا و697 ألفا و843 شخصا بحسب اللجنة العليا للانتخابات التركية.

بحسب مدير مركز ميتروبول لاستطلاعات الرأي أوزير سنكار فإن مستويات التأييد لحزب العدالة والتنمية عادت إلى مستويات ما قبل الزلزال في أبريل الماضي إلى نحو 40% بعد انخفاضها إلى أقل من 33%.

رئيسة قسم العلاقات الدولية في جامعة اشيك بإسطنبول سيدا ديميرالب قالت إنها لا تتوقع أن يكون للزلزال تأثير كبير على الانتخابات لأنه يختلف عن الأزمة الاقتصادية التي تضر عادة بمن هم في السلطة.

سردال أنيل شاب تركي يبلغ 21 عاما ويقيم منذ ثلاثة أشهر مع والديه في خيمة ضيقة منذ الزلزال الذي يراه أحد أسباب تعقد الحياة إلى جانب الوضع الاقتصادي، ويشير إلى أن الوضع بات ضاغطًا "مع محاولة عدد متزايد من الأفاعي دخول الخيم".

صوت أنيل سيذهب لكليتشدار أوغلو، رغم ذلك فهو لا يخشى أن يؤخر التغير على رأس الدولة جهود إعادة البناء.

أشار استطلاع أجرته شركة "ماك" الأسبوع الماضي إلى حصول أردوغان على 45.4% من أصوات المشمولين بالاستطلاع، بينما تجاوز كليتشدار أوغلو حاجز 50%، وهو الحد اللازم للفوز بالانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى.