سياسة
.
شهدت الانتخابات التركية العديد من الحوادث المرتبطة بمقاطع الفيديو المزيفة لتكون أداة للمواجهات بين المرشحين في الانتخابات.. فماذا تفعل حتى لا تقع ضحية للتزييف العميق؟
في واحدة من حملاته بمدينة اسطنبول، وقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بين مؤيديه منتقدا منافسه الرئيسي كمال كليتشدار أوغلو متسائلًا، "هل يصوت المواطنون لهؤلاء؟" ليعرض مقطع فيديو لمرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض وقد بدا جزءً من حملته يحمل تأييدًا من زعيم حزب العمال الكردستاني مراد قرايلان.
تأسس حزب العمال الكردستاني في سبعينيات القرن العشرين ويدعو إلى حكم ذاتي للأكراد المتمركزين في جنوب شرق تركيا، ويصنف الحزب من قبل الاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة فصيلًا إرهابيا.
في الحقيقة اتضح أن هذا المقطع كان مزيفًا، ليأتي ضمن سلسلة من حرب مقاطع الفيديو المزيفة والمعاد تركيبها بين الحملتين.
ينافس أردوغان في هذه الانتخابات مرشح حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو الذي حصل على تأييد 6 أحزاب معارضة في مارس الماضي للمنافسة ليصبح المرشح المنافس الرئيسي لرجب، وسينان أوغان الأكاديمي ذو الميول القومية لكن حظوظه في الفوز ضئيلة.
في الوقت ذاته تتنافس الأحزاب في الانتخابات للفوز بمقاعد البرلمان البالغة 600 مقعد حيث سمح المجلس الأعلى للانتخابات 26 حزبًا و151 مرشحًا مستقلًا بخوض ماراثون الانتخابات.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحليفه دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية لم يسلما أيضًا من تزييف المحتوى، ففي مقطع فيديو ظهر فيه بهجلي يتحدث وإلى جانبه زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم أمام الجمهور قائلًا "حينما سأكون في السلطة، سأحاسب 7 سلالات من أردوغان".
لكن الفيديو كان يعود إلى فبراير الماضي في أعقاب الزلزال الذي ضرب البلاد حيث طلب الرحمة للضحايا، وأعلن وقوفه إلى جانب الرئيس التركي، وتأييده في كل الأمور، وأن الصوت الذي زُييف كان يعود إلى فيديو في العام 2014.
مدققة الحقائق التركية جولين كافوس تشير إلى أن الحملات المؤيدة للقادة عملوا على تغيير مواقف الناس تجاه الأحزاب والقادة والحملات فيشارك الجميع معلومات مضللة حول المرشحين الآخرين.
Nazim Cihan, 48, holds his bird as he votes at a polling station in Istanbul, Turkey, Sunday, May 14, 2023. Voters in Turkey go to the polls on Sunday for pivotal parliamentary and presidential elections that are expected to be tightly contested and could be the biggest challenge Turkish President Recep Tayyip Erdogan faces in his two decades in power. (iHA via AP)
وترجع جولين حصول المواطنين على الأخبار من مواقع التواصل الاجتماعي مع تراجع ثقتهم في وسائل الإعلام بحسب حديثها مع DW.
بالإضافة إلى المرشحين الثلاثة كان ينافس المرشح السابق في انتخابات 2018 محرم إنجه والذي انسحب من السباق الرئاسي قبل 72 ساعة من فتح باب التصويت للناخبين بعد تسريب ما قيل إنه فيديو إباحي للمرشح والذي قال عنه إنه مزيف، وإن لقطاته مأخوذة من أحد المواقع الإسرائيلية.
وفي أعقاب أزمة إنجه، اتهم كمال كليتشدار أوغلو روسيا بالمسؤولية عن نشر محتوى زائف على وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت قبل التصويت دون الإشارة إلى أي محتوى يقصد، وهو الأمر الذي نفته موسكو.
بحسب جولين هناك عدد من الخطوات التي يجب اتباعها حتى لا تكون فريسة للأخبار الزائفة وهي كالآتي:
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة