سياسة
.
تبدو الأوضاع في إسرائيل اليوم حرجة، المعارضة تتوعد بيوم تعبئة وطني للاحتجاج، والحكومة تبدي ضيقها من التظاهرات المستمرة على مدار أشهر تجوب طرقات تل أبيب ويشار إليها بالبنان كأكبر حركة احتجاجية في تاريخ البلاد.
الشقاق بين الطرفين يعود لبرنامج وضعت حكومة بنيامين نتنياهو للإصلاح القضائي، أثار حفيظة آلاف المواطنين، بالإضافة إلى الكتلة المعارضة في الكنيست وقوامها ٥٦ مقعدا.. فلماذا تنتفض المعارضة الإسرائيلية ضد القانون المنتظر، ولماذا تصر عليه حكومة نتنياهو؟
فيما لا تزال الأزمة قائمة منذ تنصيب حكومة نتنياهو في ديسمبر من العام الماضي، شهد أمس الإثنين تطورا جديدا، إذ صادق الكنيست في قراءة أولى على بنود أساسية ضمن مشروع القانون المطروح يمس سلطات المحكمة العليا، وبالتحديد تستهدف إحدى النصوص إلغاء سلطة المحكمة العليا في الفصل بشأن قرارات الحكومة، فيما يتعلق آخر بتدخل المحكمة العليا في اختيار وتعيين الوزراء.
داخل بوابات الكنيست وخارجه، اشتعل غضب المعارضة الرافضة للتعديلات، حيث أدان زعيم المعارضة تلك الخطوات في خطاب رسمي إذ قال "لقد عدتم بمساعدة الضعفاء وحماية أمن إسرائيل.. أنتم لا تفعلون شيئا سوى هذا الجنون".
ومن ثم اعتبرت المعارضة اليوم الثلاثاء يوم تعبئة وطنية ضد مشروع القانون بشكل عام، قبل أن يدخل إلى مراحل المناقشات التالية.
ائتلاف الأحزاب القومية والدينية الحاكم يستحوذ على ٦٤ مقعد من أصل ١٢٠ مقعد في الكنيست. (المصدر: وكالة فرانس بس)
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة