سياسة
.
اختتم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جولة خليجية شهدت في محطّتها الأخيرة زيارة إلى أبوظبي، الأربعاء، حيث تم توقيع عقود بين تركيا والإمارات تزيد قيمتها عن 50 مليار دولار. وبالإضافة إلى الإمارات، شملت جولة أردوغان التي استغرقت ٣ أيام السعودية وقطر حيث تمّ توقيع اتفاقيات لإنعاش اقتصاد تركيا الذي يعاني تضخما كبيرا وانهيارا في سعر صرف العملة الوطنية.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" إنّ الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، استقبل نظيره التركي على منصة الشرف في القصر الرئاسي بأبوظبي. وبحسب "وام" فقد شهد الرئيسان "تبادل مذكرات تفاهم واتفاقيات بقيمة تبلغ 50.7 مليار دولار".
أوضحت الوكالة أنّ هذه الاتفاقيات "تستهدف تنويع مجالات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وتوسيع آفاقها بما يحقّق تطلّعات البلدين إلى النمو الاقتصادي والازدهار المستدامين". كما شهد الرئيسان، وفقا للمصدر نفسه، "إعلان اتفاق مشترك لإنشاء لجنة إستراتيجية عليا" بين البلدين.
وخلال اجتماعهما في القصر الرئاسي، استعرض الرئيسان الإماراتي والتركي "مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية التي تهمّ البلدين وتبادلا وجهات النظر بشأنها"، بحسب وام.
وشدّد الرئيسان، وفقا للمصدر نفسه، على أنّ "الحوار والحلول الدبلوماسية هي السبيل للتعامل مع مختلف التحدّيات والأزمات التي تواجهها المنطقة". كما أكّدا على "الحاجة إلى التعاون الفاعل والعمل المشترك لبناء علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة بما يعزّز الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة".
بلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين الإمارات وتركيا ما يقارب 19 مليار دولار عام 2022
نقلت وام عن الرئيس الإماراتي قوله لأردوغان إنّ أبوظبي تعتبر أنقرة "شريكا أساسيا.. ولديها توجّه استراتيجي لدفع العلاقات معها إلى مستويات أعلى خاصة في مجالات التجارة والتكنولوجيا والطاقة والأمن الغذائي وغيرها".
ووصل الرئيس التركي إلى الإمارات آتيا من قطر حيث التقى أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأكّد الجانبان خلال محادثات بينهما "الرغبة القوية لدى البلدين بتعميق التعاون الثنائي بينهما من خلال تعزيز التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء القطرية.
وهذه ثاني زيارة يقوم بها أردوغان إلى الإمارات منذ أواخر عام 2021.
والشهر الماضي، التقى الرئيس الإماراتي نظيره التركي في اسطنبول بعد وقت قصير من إعادة انتخاب أردوغان رئيسا لولاية ثالثة بعد دورة انتخابية ثانية في مايو. كما التقى نائب الرئيس التركي جودت يلماز الشيخ محمد بن زايد خلال زيارة إلى الإمارات في يونيو.
وفتحت عودة العلاقات التركية الخليجية الباب أمام زيادة الاستثمارات في الاقتصاد التركي. وخلال مارس الماضي، وقّعت الإمارات وتركيا اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة تهدف إلى زيادة قيمة التجارة غير النفطية إلى 40 مليار دولار سنويا في غضون 5 أعوام. وعام 2021، تمّ تأسيس صندوق بقيمة ١٠ مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا.
وبلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين الإمارات وتركيا ما يقارب 19 مليار دولار عام 2022 بزيادة قدرها 40% عن عام 2021 و112% عن عام 2020، لتصبح تركيا بين أكبر 10 شركاء تجاريين لدولة الإمارات، وفق بيانات إماراتية رسمية.
شهد الرئيسان تبادل مذكرات تفاهم واتفاقيات بقيمة تبلغ 50.7 مليار دولار
مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تمّ تبادلها تضمنت وفق (وام):
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة