عمران خان.. من بطل قومي إلى سجين منبوذ

قبل ٣ عقود من الزمان ترك خان مضرب الكريكيت بعد أن وصل لذروة المجد بالفوز ببطولة العالم ويبدأ حملة لجمع التبرعات من أجل بناء مستشفى لعلاج السرطان إحياء لذكري والدته ليفتح باب الخير له بابا آخر لعالم السياسة بتأسيس حزب تحريك إنصاف عام ١٩٩٦ والذي لم يصبح لاعبا رئيسيا في السياسة سوي عام ٢٠١٣ مع الانتخابات العامة.

وبحسب BBC عمل خان في ٢٠١٨ على "باكستان الجديدة" ودولة رفاهية إسلامية عبر أهداف طموحة تشمل إصلاح النظام الضريبي في البلاد والبيروقراطية، لكن الأمر انتهى إلى ارتفاع التضخم وانخفاض العملة.

حجبت الثقة عن خان العام الماضي لكن تحركاته وأنصاره في الشارع كانت لا تزال حاضرة وكان أبرزها تلك التي كانت في نوفمبر الماضي حينما سعى لقيادة مسيرة تنتقد الحكومة لكنها انتهت بمحاولة اغتياله بحسب CNN.

وفي مايو الماضي واجه خان الاحتجاز عدة أيام على ذمة قضية أخرى أدت إلى اشتباكات بين أنصاره والشرطة ولتظل القضايا العالقة في المحكمة قبيل انتخابات عامة متوقعة في نوفمبر المقبل.

بحسب رويترز، أدين خان بإساءة استخدام رئاسته للوزراء 2018-2022 لشراء وبيع الهدايا التي بحوزة الدولة والتي تم استلامها خلال زيارات للخارج وتبلغ قيمتها أكثر من 140 مليون روبية باكستانية) (490 ألف دولار أميركي) ويزعم أن الهدايا تضمنت ساعات قدمتها عائلة ملكية، وتحتوي القائمة التي لم يتسن لرويترز التحقق منها بشكل مستقل على عطور ومجوهرات ألماس وأطقم عشاء.

*ويشار إلى أن الهدايا تشمل سبع ساعات وكانت أغلى نسخة "ماستر جراف محدودة" تقدر قيمتها بنحو 85 مليون روبية (300 ألف دولار)، بحسب قائمة شاركها وزير الإعلام الباكستاني، فيما ينفي خان الاتهام قائلا إنه اشتراها بشكل مناسب.

وتشير رويترز إلى المحكمة الانتخابية الباكستانية في أكتوبر أن خان مذنب ببيع هدايا الدولة بشكل غير قانوني كرئيس للوزراء.

يقول خان إنه تم تسجيل 76 قضية ضده منذ الإطاحة به في تصويت برلماني في أبريل 2022 ، بعد أقل من أربع سنوات من ولايته البالغة خمس سنوات. وقد مثل أمام المحكمة في قضايا أخرى.

اعتقل خان في مايو من قبل وكالة مكافحة الكسب غير المشروع الباكستانية فيما يتعلق بقضية فساد أخرى وأفرج عنه بكفالة في غضون أيام.