سياسة
.
احتجاجات شعبية غاضبة اشعلت السويداء، اعتصامات واسعة وإغلاق طرق ومحال تجارية، منذ السبت الفائت، والجميع يهتف ضد الغلاء المعيشي، وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
في ساحة "السير/الكرمة" وسط مدينة السويداء، شوهدت مظاهرة شارك فيها آلاف المواطنين من مختلف المناطق والقطاعات، احتجاجاً على الوضع المعيشي المتردي في المحافظة، تزامناً مع موجة غلاء شملت السلع الغذائية والاستهلاكية، وقرار الحكومة رفع الدعم عن المحروقات.
احتجاجات في محافظة السويداء. المصدر: رويترز.
وندد المتظاهرون في السويداء بالواقع الاقتصادي المتدهور في البلاد، وعلى الرغم من أن محافظة السويداء كانت من أكثر المحافظات السورية هدوءاً خلال الحرب، إلا أن الاحتجاجات الأخيرة تشير إلى أن الوضع الاقتصادي المتردي أثر على جميع فئات المجتمع، "حتى الموالين للنظام"، يقول الشاب أيمن، ويتابع "حتى الفلاحين في السويداء لم يسلموا من الغلاء المعيشي، فهم لا يستطيعون أن ينتجوا ويبيعوا ما يحصدون".
في حديث مع بعض الأهالي في السويداء، يتفق معظمهم على أن غلاء المعيشة هو السبب الأساسي لهذه التظاهرات، ويؤكدون أن توقيتها مرتبط باقتراب فصل الشتاء شديد البرودة، حيث يعتمد الأهالي خلاله على المحروقات بشكل كبير للتدفئة.
وتعتبر "الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين"، أن الاحتجاج يدعم "المطالب المشروعة للحراك الشعبي بالسويداء، ويؤيد حق الشعب في التعبير عن رأيه بحرية، وترفض سياسات السلطات التي أدت إلى معاناة السوريين".
وقال الشيخ حكمت سلمان الهجري أمام مئات المواطنين في بيته: "إياكم والفتنة أحذركم من دخول أشخاص فاسدين بينكم ليحرفوا مساركم الإنساني الصحيح الأخلاقي وفي حال دخول هؤلاء الأشخاص فيما بينكم فلكم التفويض الكامل للتصرف معه".
مظاهرات بحرق إطارات السيارات وإغلاق الطرق. المصدر: رويترز
ولم تصدر الحكومة السورية أي تعليقات على الاحتجاجات التي اندلعت في جنوب البلاد في الأسابيع الأخيرة. كما امتنعت وسائل الإعلام الحكومية عن تغطية هذه الاحتجاجات. ومن جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاحتجاجات قوبلت بحضور أمني كثيف، وأن هناك عدة اعتقالات.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة