سياسة

الجزائر تترقب أحداث النيجر.. ٤ نقاط تقلق البلد العربي

نشر

.

Mohamed Salah Eldin

من العاصمة الجزائرية صدح صوت الإذاعة الرسمية يتحدث عن رفض البلاد طلبا فرنسيا لاستخدام أجوائها في عمل عسكري ضد النيجر التي شهدت انقلابا عسكريا نهاية الشهر الماضي، لكن باريس نفت ما تحدث عنه الإعلام الرسمي.

رغم رفض الجزائر للانقلاب العسكري في النيجر فإنها ترفض التدخل العسكري الذي يشكل بحسب وصف الرئيس عبد المجيد تبون "تهديدا مباشرا" لأمن بلاده مرحبا في حديثه للتلفزيون الجزائري قبل نحو أسبوعين بالوساطة لحل الأزمة.

الجزائر والنيجر يتشاركان إلى جانب حدودهما التي تمتد إلى أكثر من ١٠٠٠ كيلومتر جوانب اقتصادية وثقافية وأمنية تدفع البلد العربي إلى ترقب الأحداث في عمقها الاستراتيجي.. فما هي هذه الجوانب؟

ثروة للجزائر

ترتبط كل من النيجر والجزائر بعلاقات اقتصادية لا سيما في مجال الطاقة، فقد شهد العام الماضي فحسب اتفاقيتين بين البلدين، الأولى ترتبط باستثمار شركة سوناطراك المعنية بالطاقة مع وزارة البترول في النيجر لتقاسم الإنتاج على مستوى رقعة كفرا التي تحوي بئرين تم حفرهما في ٢٠١٨ و٢٠١٩ تقدر بـ ١٦٨ مليون برميل و٤٠٠ مليون برميل بحسب وكالة الأنباء الجزائرية التي أشارت إلى أنه تجديد للتعاقد القائم بين الشركة ونيامي في ٢٠١٥.

أما الثانية فكان مذكرة تفاهم بينهما إلى جانب نيجيريا لبناء خط أنابيب للغاز الطبيعي عبر الصحراء الكبرى بتكلفة تقدر بنحو 13 مليار دولار يتوقع أن يمد أوروبا بحوالي 30 مليار متر مكعب سنويا.

مايغوتشي يؤدي عرضًا بينما يجتمع أنصار المجلس الوطني لحرس الوطن في النيجر في نيامي في 20 أغسطس 2023- أ ف ب

التبادل التجاري

في حديثه لواشنطن بوست أشار وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى أن سكان النيجر يأتون عبر حدود بلاده المشتركة لمستشفيات الجزائر لتلقي العلاج والتجارة والسياحة والحصول على السلع الحيوية، ولهذا تتحفظ بلاده حول فكرة تقييد الحدود لأنها ستكون بمثابة عقابا لأهل النيجر.

وفي يناير من العام الماضي وصفت الجزائر شكل التجارة الحدودية مع كل من مالي والنيجر بأنها ذات طابع استثنائي وتهدف لتسهيل تموين سكان عدد من الولايات الحدودية وفق وزارة التجارة الجزائرية.

وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف خلال لقائه بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن - AFP

مكافحة الإرهاب

في مدينة تامنراست الواقعة جنوب الجزائر يوجد مقر لجنة الأركان المشتركة لأربع دول هي الأكثر تأثرا من إرهاب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر)، المعروفة اختصارا بالـ CEMOC5 والذي يهدف لتحقيق أفضل تعاون من أجل مكافحة الإرهاب والاختطاف والإتجار بحسب البرلمان الأوروبي.

وقبل نحو عام كانت الجزائر مقر اجتماع قادة الأركان في هذه الدول ومن بينهم ساليفو مودي الذي أصبح حاليا نائب رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر بحسب بيان وزارة الدفاع الجزائرية.

روابط العائلة

في أعقاب انقلاب النيجر ظهر المتمرد السابق والمستشار المقرب من بازوم ريسا آغ بولا المنتمي لقبائل الطوارق ليعلن تشكيل "مجلس المقاومة من أجل الجمهورية " من أجل إعادة بازوم للحكم.

قبائل الطوارق التي ينتمي إليها آغ بولا يمتد وجودها بين الجزائر والنيجر ومالي التي شهدت تمردا من جانب هذه القبائل انتهى بتوقيع اتفاق سلام بوساطة من جانب الجزائر قبل نحو ٨ سنوات.

اعرف أكثر

الوضع الاقتصادي للنيجر

بحسب البنك الدولي فإن النيجر فإن الزراعة تشكل ٤٠٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، فيما يعيش قرابة ٤٢٪ من السكان في فقر مدقع بحسب بيانات عام ٢٠٢١، إضافة إلى وجود قرابة ٣٠٠ ألف لاجئ وأكثر من ٣٥٠ ألف نازح، وقد توقع البنك في مارس الماضي - قبل الانقلاب أن الناتج المحلي الإجمالي قد يصل إلى 6.9٪، وأن يرتفع أكثر في عام 2024 إلى 12.5٪.

الموارد الطبيعية للنيجر

بحسب الموقع الرسمي لسفارة النيجر لدى الدنمارك فإن النيجر لديها أكثر من ٣٠٠ ألف طن من اليورانيوم حيث تحتل المرتبة الرابعة في قائمة منتجي اليورانيوم عالميا و٩مليارات طن من الحديد وأكثر من مليار طن من النحاس وأكثر من ٣٠ طنا من الذهب إضافة إلى الحجر الجيري والجبس.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة