سياسة

الكشف عن فضائح جنسية في الـCIA

نشر

.

blinx

أُدين ضابط متدرب في وكالة الاستخبارات الأميركية أمام المحكمة بجنحة اعتداء وضرب، بعد أن تعرض لإحدى زميلاته في العمل على درج في مقر الوكالة، حيث لف وشاحا على رقبة زميلته وحاول تقبيلها عنوة، بحسب ما أعلنت وكالة أسوشيتدبرس مساء أمس.

تضاعفت الشكاوى المقدمة إلى مكتب تكافؤ فرص العمل التابع لوكالة المخابرات المركزية بشأن التحرش الجنسي والتمييز هذا العام إلى أرقام غير مسبوقة.

يدعى الضابط المتهم أشكان بياتبور، ويبلغ من العمر ٣٩ عاما، وعمل سابقا في استخبارات البحرية الأميركية، قبل أن ينتقل للاستخبارات المركزية، حيث حدثت الواقعة التي يخضع على إثرها بالوضع تحت المراقبة لمدة ٦ أشهر مع أمر بالابتعاد عن المدعية، وتسليم أسلحته.

بيد أن الضابط المتهم ظل لعام كامل يعمل في وظيفته ذاتها رغم إبلاغ الموظفة المدعية عن الواقعة، وظل كذلك في الوظيفة ٩ أشهر بعد إبلاغ مكتب التحقيقات الفيدرالية والسلطات المحلية، ورفض وكالة الاستخبارات المركزية الإفصاح عما إذا كان المتهم سوف يخضع لإجراءات تأديبية داخلية.

ستار السرية سقط

"ستار السرية الذي كان يغلف عالم وكالة الاستخبارات المركزية، بكل ما يدور فيه من تفاصيل قد سقط"، بحسب وكالة أسوشيتد برس، حيث تقدم ما لا يقل عن ٢٤ امرأة بشكاوى خلال الأشهر القليلة الماضية، وأبلغن الكونغرس والسلطات عن وقائع تعد جنسي تعرضن لها في الجهاز المخابراتي، بالإضافة لمحاولات من قبل الرؤساء للتكتم بشأن تلك الوقائع استنادا على مزاعم بأن الشكوى قد تقوض من حيواتهن المهنية أو تدمرها كما أنها قد تعرض الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر.

تضاعفت الشكاوى المقدمة إلى مكتب تكافؤ فرص العمل التابع لوكالة المخابرات المركزية بشأن التحرش الجنسي والتمييز. (المصدر: وكالة أسوشيتد برس)

وقالت كريستين ألدن، وهي محامية تمثل بعض النساء اللاتي تقدمن بشكاوى: "هناك متحرشون في كل مكان، الرؤساء يتسترون عليهم. وتزيد طبيعة العمل الاستخباراتي من التأثير المروع الذي تتعرض لها الضحايا، كالشعور بالعزلة، فيما تكتنف ثقافة السرية والعمل بأسماء مستعارة المجال".

أما محامي الموظفة المدعية فوصف الحكم بأنه وقع "بالرغم من وكالة الاستخبارات" و ليس بسببها.

٧٦ حادثة منفصلة

تضاعفت الشكاوى المقدمة إلى مكتب تكافؤ فرص العمل التابع لوكالة المخابرات المركزية بشأن التحرش الجنسي والتمييز هذا العام لتبلغ ٧٦ حادثة منفصلة، ومنذ عام ٢٠١٨، من بين ٢٩٠ شكوى متعلقة بالتوظيف، أثبتت الوكالة حالة حدثت على أساس الجنس.

في مايو الماضي، مرر مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، سلسلة من الإصلاحات المتعلقة دعم الضحايا وسرعة معاقبة المسؤولين عن سوء السلوك، وشملت الخطوات تعيين أخصائي نفسي مختص بالدفاع عن الضحايا أمام قيادة مكتب الوكالة لمنع الاعتداءات الجنسية والاستجابة لها.

أقدم مدير الوكالة أيضا على استبدال قيادات المكتب المسؤول داخل الوكالة الذي أبلغ العديد من النساء أن شكواهم قد أُثبطت من خلاله.

وأفاد مسؤولين في الكونغرس بعض التواصل مع عشرات من الشاكيات أن السلوكيات المتعدية تراوحت ما بين أحاديث غير لائقة حول الخيالات الجنسية، وحالات أشدة وطأة، حيث ظهر أحد المدراء لدى منزل مرؤوسته بسلاح نارى يطالبها بممارسة الجنس.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة