سياسة
.
كشف تقرير أممي أن تنظيم داعش استطاع مضاعفة الأراضي التي يسيطر عليها في مالي، وذلك في أقل من عام، بينما يستفيد منافسوهم المرتبطون بتنظيم القاعدة من حالة الجمود والضعف الملحوظ للجماعات المسلحة التي وقعت اتفاق سلام عام 2015، حسبما قال خبراء الأمم المتحدة في تقرير جديد صدر اليوم.
وقالت لجنة الخبراء في التقرير إن الجمود في تنفيذ الاتفاق، وخاصة نزع سلاح المقاتلين وتسريحهم وإعادة إدماجهم في المجتمع، يعمل على تمكين "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم القاعدة للتنافس على القيادة في شمال مالي.
تسببت أعمال العنف التي ينفذها في الغالب مقاتلو داعش في الصحراء الكبرى، في تصوير الموقعين على اتفاق السلام "يبدون وكأنهم مقدمو خدمات أمنية ضعفاء وغير موثوقين" للمجتمعات التي يستهدفها المتطرفون، بحسب تقرير الخبراء.
أضاف التقرير أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تستغل هذا الضعف "وتضع نفسها الآن كجهة فاعلة وحيدة قادرة على حماية السكان من تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى".
أوضحت لجنة الخبراء أن الحكام العسكريين في مالي يراقبون المواجهة بين تنظيمي داعش والقاعدة من بعيد.
نقل الخبراء عن بعض المصادر قولها إن الحكومة تعتقد أن المواجهة بين التنظيمين المتطرفين في الشمال ستفيد السلطات في مالي بمرور الوقت، لكن مصادر أخرى تعتقد أن الوقت في صالح الإرهابيين "الذين تنمو قدراتهم العسكرية ويزيد تغلغلهم المجتمعي كل يوم".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة