سياسة

اعتذار عن العبودية من أحفاد رئيس حكومة بريطاني سابق

نشر

.

blinx

قدم أكبر أحفاد رئيس الوزراء البريطاني خلال القرن التاسع عشر ويليام غلادستون اعتذارا عن ماضي أسرته المرتبط باسترقاق العبيد في غيانا، وحث المملكة المتحدة على مناقشة التعويضات في منطقة البحر الكاريبي.

وقال تشارلز غلادستون الحفيد الأكبر لويليام خلال حفل إطلاق المركز الدولي لدراسة الهجرة والشتات بجامعة غيانا: "كانت العبودية جريمة ضد الإنسانية، ولا يزال تأثيرها الضار محسوسا في جميع أنحاء العالم اليوم".

وبحسب فرانس برس كان والد وليام جون غلادستون واحدا من أكبر مالكي العبيد في أجزاء منطقة البحر الكاريبي التي استعمرتها بريطانيا، ويعتقد أنه كان يمتلك سفينتين نقلتا آلاف الآسيويين من الهند وأماكن أخرى للعمل كعمال بالسخرة بعد إلغاء العبودية في عام 1834.

وأضاف تشارلز خلال كلمته في الحفل "ببالغ الخجل والأسف نعترف بتورط أسلافنا في هذه الجريمة ونعتذر بصدق لأحفاد المستعبدين في غيانا" حاثا أولئك الذين استفادوا من العبودية على فتح محادثات حول جرائم أسلافهم وما قد يكونوا قادرين على القيام به لبناء مستقبل أفضل.

أشخاص يحضرون افتتاح مركز دراسات الهجرة والشتات في جامعة غيانا في جورج تاون في 25 أغسطس 2023- أ ف ب

رفض أحفاد المستعبدين

اعتذار تشارلز لم يكن كافيا بالنسبة لأحفاد ضحايا العبودية الذي نظموا وقفة احتجاجية.

وقالت الناشطة من أصل أفريقي نيكول كول، التي كانت من بين المتظاهرين، إن الاعتذار لم يكن كافيا مشيرة في حديث لفرانس برس أن اعتذار تشارلز مجرد خطوة نحو الاعتراف بارتكاب جريمة وتعطل حياة الناس.

أشخاص يحضرون افتتاح مركز دراسات الهجرة والشتات في جامعة غيانا في جورج تاون في 25 أغسطس 2023 -أ ف ب

تعهدات عائلة غلادستون

تعهد تشارلز وخمسة من أفراد عائلة غلادستون بالعمل لدعم المركز الجديد ودعوا المملكة المتحدة إلى إجراء محادثات مع المجموعة الكاريبية المكونة من 15 دولة (CARICOM) بشأن التعويضات.

وتسعى المجموعة الكاريبية إلى جانب "الاعتذار الرسمي الصادق"، وحق العودة لأحفاد "الشعب المسروق" وإلغاء الديون لتنظيف "الفوضى الاستعمارية"، إلى وضع برنامج تنمية لمجتمعات السكان الأصليين في الدول الأعضاء وتمويل المؤسسات الثقافية مثل متاحف العبودية.

وبحسب عضو لجنة التعويضات في المجموعة الكاريبية إريك فيليبس إن الأبحاث أظهرت أن البريطانيين مدينون لأحفاد الأفارقة في غيانا بأكثر من 1.2 تريليون دولار وهو ما رد عليه تشارلز أن الحكومات في المملكة المتحدة وأوروبا ربما تكون خائفة من المبلغ.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة