سياسة
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن وزراء دفاع دول التكتل سيبحثون الموقف في الغابون وإذا تأكد وقوع انقلاب هناك فسيودي ذلك لمزيد من الاضطرابات في المنطقة.
أضاف بوريل متحدثا أمام اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد في توليدو بإسبانيا "إذا تأكد ذلك، فسيكون انقلابا عسكريا آخر يفاقم عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها".
وتابع قائلا "المنطقة بأكملها بدءا من جمهورية أفريقيا الوسطى ثم مالي ثم بوركينا فاسو والآن النيجر وربما الغابون في موقف صعب للغاية وبالتأكيد الوزراء... سيبحثون بتعمق فيما يحدث هناك وكيف يمكننا تحسين سياستنا المتعلقة بتلك الدول... هذه مشكلة كبيرة لأوروبا".
وتأتي أنباء وقوع انقلاب في الغابون بعد أسابيع فحسب من استيلاء أعضاء في الحرس الرئاسي بالنيجر على السلطة وتشكيل مجلس عسكري حاكم للبلاد.
وظهرت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني على شاشة التلفزيون في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء وأعلنوا الاستيلاء على السلطة بعد وقت قصير من إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.
قبل نحو عام خرج بوريل في خطاب في الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية ليشبه أوروبا بالحديقة وما حولها بـ"الغابة" حاثا الزعماء الأوروبيين على منع غزو هذه الحديقة من قبل "الغابة".
وقد أثار الأمر اتهامات لبوريل بالعنصرية ليعتذر لاحقا عما قاله عبر مدونة موقع الاتحاد الأوروبي، لكنه لم يرفض المجاز اللغوي، فجادل بأن مصطلح الغابة هو مثال مناسب للفوضى التي تحكم السياسة العالمية حاليا.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة