قالت وزارة الدفاع الروسية في وقت مبكر السبت إن قواتها دمرت ثلاث قوارب أوكرانية مسيرة كانت تستخدم في محاولة لمهاجمة جسر رئيسي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، ما أدى إلى إغلاقه مؤقتا للمرة الثالثة في أقل من سنة.

وأضافت الوزارة أنها دمرت مسيرة بحرية في وقت متأخر الجمعة، فضلا عن تدمير اثنتين أخريين في وقت مبكر من صباح السبت، وفقًا لوزارة الدفاع الروسية. ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الأوكرانيين، حسب ما نقلت أسوشيتد برس.

تعرض جسر كيرتش، وهو طريق إمداد رئيسي لقوات الكرملين في الحرب ضد أوكرانيا، لهجمات متكررة منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل. وأدى انفجار وقع في أكتوبر، قالت السلطات الروسية إنه ناجم عن شاحنة مفخخة- إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

وفي يوليو، أدى هجوم آخر على الجسر إلى مقتل زوجين وإصابة ابنتهما بجروح خطيرة.

أهمية عسكرية ونفسية

يكتسب الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم وروسيا أهمية كبيرة بالنسبة لموسكو، من الناحيتين اللوجستية والنفسية، باعتباره شريانًا رئيسيًا للإمدادات العسكرية والمدنية وتأكيدًا لسيطرة الكرملين على شبه الجزيرة التي ضمتها عام 2014.

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه تم أيضًا اعتراض مسيرتين أوكرانيتين في منطقة بيلغورود الروسية على الحدود مع أوكرانيا.

قال حاكم المنطقة رومان ستاروفويت إن امرأة أصيبت، السبت، خلال قصف لقرية في منطقة كورسك، المتاخمة لأوكرانيا. وألقى باللوم على أوكرانيا في القصف.

لم تذكر السلطات الأوكرانية، التي تتجنب عمومًا التعليق على الهجمات على الأراضي الروسية، ما إذا كانت هي التي شنت الهجمات. تعد ضربات المركبات المسيرة والقصف على المناطق الحدودية الروسية أمرًا متكررًا.