سياسة
.
في خضم المعارك التي تدور في السودان، تظهر فصائل لتعلن انحيازها إلى أحد الجبهتين المتقاتلتين في البلاد أو استغلال الموقف من أجل تحقيق مكاسب على الأرض.
منذ منتصف أبريل الماضي يتصادم كل من الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان من جانب وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" بوجود الكثير من الفصائل المسلحة التي طرح وجودها تساؤلا حول من يقاتل مع من؟
محمد حمدان دقلو - AP
في أحدث تطور عسكري أعلن الدعم السريع عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس" انضمام "الحركة الشعبية-فصيل أصحاب القضية الحقيقيين" بقيادة عبد الباقي قرفة للدعم السريع بـ25 ألف مقاتل داعية أبناء النوبة للانحياز لما وصفوه بـ"خيار الشعب".
ووفقا لصحيفة المشهد السوداني المحلية فإن هذا الفصيل كان جزءا من الحركات المسلحة الموالية للرئيس السوداني السابق عمر البشير بعد أن انشقت عن الحركة الشعبية – قطاع الشمال، التي كان يتزعمها نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الحالي مالك عقار.
وبالعودة إلى أرشيف صحيفة سودان تريبيون المحلية فإن "قرفة" أعلن انشقاقه عام ٢٠١٣ عن الجبهة الثورية التي كانت مشكلة لمواجهة البشير.
قبل هذا الفيديو بيوم نشر الدعم السريع فيديو لمجموعة من الأفراد قال إنهم "الجبهة الثالثة تمازج فصيل جلهاك" وقد أعلنوا انضمامهم للدعم السريع لكن اللافت أن قائد الفصيل آدم يحيى كاربينو لم يظهر في الفيديو في حين أنه قبل نحو أسبوعين قد ورد اسمه في خبر لوكالة الأنباء السودانية "سونا" يقول إنه "عبر عن دعمه للقوات المسلحة ووجه قواته بالعمل تحت إمرتها".
في أغسطس الماضي ظهر أبو عاقلة كيكل وهو ضابط سابق بالجيش السوداني وقد أعلن انضمامه للدعم السريع ومعه فصيله درع السودان.
وبحسب صحيفة الراكوبة السودانية المحلية فإن كيكل قد شكل "قوات درع السودان" منتصف العام الماضي في مناطق البطانة والجزيرة ونهر النيل وسط السودان، فيما وصفه أنه من أجل "انتزاع حقوق الأقاليم المظلومة" على حد تعبيره.
وقد نظمت "درع السودان" عرضا عسكريا في ديسمبر الماضي لأول مرة في جبال الغُر في سهل البطانة وسط السودان.
رغم ذلك فإن قناة طيبة الفضائية المحلية السودانية أعلنت في أبريل الماضي انضمام كيكل ودرع السودان للجيش السوداني.
انضم فصيل تابع للدعم السريع في منطقة الفاشر للجيش السوداني في نهاية يوليو الماضي وفق ما أعلن الجيش السوداني بحسب سودان تريبيون.
الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني - أ ف ب
أعلنت الحركة التي يقودها مصطفى تمبور في يوليو الماضي انضمامها إلى الجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع في إقليم دارفور بحسب سودان تريبيون.
تتمركز جبهة عبد العزيز الحلو منذ انقسام الحركة عام 2017 في جبال النوبة جنوب كردفان، حيث انضم إليه معظم مقاتلي الحركة. رفض الحلو التوقيع على اتفاق جوبا، إلا أنه أبدى استعداده مؤخرًا للتفاوض مع مجلس الوزراء الذي كان مقررًا تشكيله لكنه تعطل بفعل الاقتتال الأخير بين البرهان وحميدتي.
عادت الحركة للقتال مرة أخرى في يونيو الماضي في جنوب غرب السودان بمدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان حيث يحاول السيطرة عليها وتدور رحى المعارك مع الجيش السوداني حتى الساعات القليلة الماضية بحسب راديو دبنقا المعني بشؤون السودان وجنوب السودان.
قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الأربعاء، إن أكثر من خمسة ملايين شخص نزحوا حتى الآن بسبب القتال المستمر في السودان.
وأضافت المنظمة أن أكثر من ٤ ملايين شخص نزحوا داخليا منذ اندلاع الصراع منتصف أبريل الماضي، بينما فر 1.1 مليون آخرين إلى البلدان المجاورة.
وقالت المنظمة إن أكثر من 750 ألف شخص توجهوا إلى مصر أو تشاد.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة