سياسة

واشنطن تسعى لتطوير "أسطول عسكري ذكي".. هذه أبرز تفاصيل الخطة

نشر

.

blinx

"لا نسعى من أجل الحرب، لكن يجب أن نكون قادرين على جعل هذه الإدارة تتحرك بقدر الحاجة المُلحة لأن جمهورية الصين الشعبية لا تنتظر" هذا كان تعليق كاثلين هيكس نائبة وزير الدفاع الأميركية في معرض لقاء قبل نحو يومين لتتزايد التساؤلات عما تطوره واشنطن في أنظمتها.

قدمت كاثلين خلال الأسبوع الماضي برنامج تحت اسم "النسخ" لتطوير أنظمة ذاتية في جميع المجالات العسكرية الأميركية من أجل مواجهة الصين التي طورت بصورها كبيرة جدا من قدراتها العسكرية خلال العقدين الماضيين، ويعتمد البرنامج على إنتاج أنظمة تعتمد على الذكاء الصناعي لتصبح أقل تكلفة مادية وتجنب الموارد البشرية الوقوف في خطوط المواجهة.

كم يستغرق النسخ؟

وسيستغرق البرنامج ما بين ١٨ إلى ٢٤ شهرا معتمدا على المخصصات المالية في موازنة الدفاع الأميركية والتي منها ١.٨ مليار دولار لتطوير الذكاء الاصطناعي، وفي الوقت نفسه فإن الولايات المتحدة قد طورت هذا البرنامج قبلا عبر القوة ٥٩ في الشرق الأوسط.

تدريب بحري بين الولايات المتحدة واليابان - AP

هل "النسخ" لمواجهة الصين؟

خلال الأسبوع الماضي كشفت هيكس عن مبادرة تحت اسم "Replicator" أو المستنسخ للتغلب على "الميزة الأكبر" التي يتمتع بها الجيش الصيني، ولا سيما قوته في الموارد العسكرية مشيرة إلى أن الأشهر الـ 18 إلى الـ 24 المقبلة ستشهد تطوير آلاف الأنظمة المستقلة عبر قطاعات متعددة.

وبحسب ما نقلته ذا هيل عن هيكس فإن المبادرة تعتمد بشكل رئيسي على إنتاج العديد من الأنظمة الذاتية في كل المجالات لأنها أقل كلفة وتقلل من خطر وضع البشر على خط النار.

تفاصيل إضافية عن البرنامج

في الأسبوع التالي ظهرت كاثلين في خطاب لمؤتمر موقع "Defence News" لتعطي بعض التفاصيل عن هذه المبادرة التي قالت باختصار أنها تهدف لمواجهة الاستراتيجية الصينية "منع الوصول/الحرمان من المناطق" المعروفة اختصارا A2AD.

الأنظمة التي تهدف الولايات المتحدة للوصول إليها وفقا لخطاب كاثلين المنشور على موقع وزارة الدفاع الأميركية ذاتية الدفع مدعومة بالطاقة الشمسية وغيرها من الموارد التي لا حدود لها، ومزودة بأجهزة استشعار وفيرة.

وأشارت في حديثها "تخيل الأنظمة تقدم دعما لوجستيا جديدا، أو تستكشف المستقبل للحفاظ على سلامة القوات، أو تأمين البنية التحتية لوزارة الدفاع، أو تُقذف إلى الفضاء في كل مرة، ويبلغ عددها عددا مهولا بحيث يصبح من المستحيل القضاء عليها جميعا أو إضعافها".

كاثلين لم تكتفِ بذلك بل أكدت العمل الفعلي من خلال القوة ٥٩ في الشرق الأوسط والقوة الخاصة في المحيط الهندي.

طائرة أميركية دون طيار

كيف يتم التمويل؟

بحسب هيكس فإن تمويل البرنامج سيكون من التمويل الحالي وسيكلف مئات الملايين من الدولارات حيث خصص البنتاغون في ميزانيته المقترحة المقرر البدء فيها في أكتوبر القادم ١.٨ مليار دولار للذكاء الصناعي.

قصة القوة ٥٩ الأميركية في الشرق الأوسط

خلال الأشهر الـ١٨ الماضية تعاونت الولايات المتحدة مع عدد من دول الشرق الأوسط من أجل بناء شبكة من القوارب ذاتية القيادة.

وحينما كان العمل دائرا من أجل إنجاز هذه المهمة وصف الكابتن مايكل براسور قائد القوة ٥٩ المعنية بالمشروع في حديثه مع وول ستريت جورنال العام الماضي ما يحدث بأنه ثورة تكنولوجية في هذا المجال لتكشف البحرية الأميركية عن توقعات بإنتاج ١٠٠ من هذه المراكب التي تتشارك فيها مجموعة دول لتمد الأسطول الخامس الأميركي المتمركز في الشرق الأوسط بالمعلومات.

مركبات عسكرية ذكية؟

وفي رحلة للصحفية شيلبي هوليداي من وول ستريت جورنال لقاعدة الأسطول الخامس قبالة البحرين كشفت عن مركبات دون ملاح تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتكون القوة ٥٩ المعنية بطائرات والمركبات ذاتية القيادة والذكاء الاصطناعي.

وفي مارس الماضي انتهت مهمة براسور ليتولى مكانه الكابتن كولين كوريدان الذي أصبح قائدا للقوة الجديدة، بعد أن أكمل الأول مهمة إنشاء القوة بالقدرة التشغيلية الكاملة بعد أكثر من 30 ألف ساعة تشغيل بسفن سطحية متقدمة بدون ملاح وأكملوا ما يقرب من 20 تمرينا ثنائيا ومتعدد الأطراف بحسب بيان القيادة الوسطى الأميركية.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة