إثيوبيا تعلن إنجاز عملية تعبئة سدّ النهضة

منذ 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة وتشغيله، إلا أنّ جولات طويلة من التفاوض لم تثمر حتى الآن اتفاقا.

وبدأت في 27 أغسطس جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة. وقال وزير الموارد المائية والريّ المصري، هاني سويلم، في حينه، إنها تهدف إلى التوصل لاتفاق "يراعي مصالح وشواغل الدول الـ٣"، مشددا على "أهمية التوقف عن أيّة خطوات أحادية في هذا الشأن".

كان أبي أحمد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتفقا الشهر الماضي على الانتهاء خلال ٤ أشهر من صوغ اتفاق حول ملء وتشغيل السد.

ورغم أنّ مصر والسودان حضّتا مرارا إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزّان السدّ إلى حين التوصّل لاتّفاق شامل، فقد أعلنت أديس أبابا في 22 يونيو استعدادها لإطلاق المرحلة الرابعة من ملء خزّان السدّ الذي تبلغ سعته نحو 74 مليار متر مكعب من المياه.

تعتمد مصر على نهر النيل لتأمين 97% من احتياجاتها المائية. ويقع سدّ النهضة على النيل الأزرق في منطقة بني شنقول-قمز على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود مع السودان. ويبلغ طوله 1.8 كيلومترا وارتفاعه 145 مترا.

دشنت إثيوبيا رسميا في فبراير 2022 إنتاج الكهرباء من السدّ الذي تُقدّمه على أنّه من بين الأكبر في أفريقيا بتكلفة بناء تجاوزت ٤ مليارات دولار. وعدّلت هدف إنتاجه من ٦ آلاف و500 إلى ٥ آلاف ميغاوات، أيّ ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي، ويتوقع أن يبلغ كامل طاقته الانتاجية عام 2024.