سياسة

فرنسا تبحث عن أصدقاء جدد في جنوب آسيا؟

نشر

.

Muhammad Shehada

للمرة الأولى منذ ثلاثة وثلاثين عاماً، هبطت طائرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في دكا عاصمة بنغلاديش مساء الأحد في زيارة هدفها التودد للحكومة والشعب البنغالي والبحث عن حضن جديد لفرنسا بعد أفول شمسها المتزايد في أفريقيا.

في الوقت الذي يزداد فيه الاستقطاب العالمي بين أميركا وروسيا والصين، يحاول ماكرون تقديم بلاده لبنغلاديش - ثامن أكبر بلد في العالم من حيث السكان - كصديق وخيار بديل عن هيمنة القوى العظمى. الرئيس الفرنسي ظهر إلى جوار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في دكا وخاطب الجمهور بالإنكليزية على غير عادته قائلاً "استناداً إلى المبادئ الديمقراطية وسيادة القانون، في منطقة تواجه إمبريالية جديدة، نريد أن نقترح طريقا ثالثا - دون أي نية للتنمر على شركائنا أو الدفع بهم نحو مخطط غير مستدام"، وفقاً لما نقلته الوكالة الفرنسية للأنباء.

لكن على الجانب الآخر من الخريطة، تواجه فرنسا اتهامات في مستعمراتها السابقة في القارة السمراء باستغلال تلك الدول ونهب ثرواتها وتزداد القطيعة بين فرنسا وحلفائها الأفارقة السابقين كمالي، وبوركينا فاسو، والغابون، والنيجر بعد تعرضهم لانقلابات عسكرية أطاحت بحكومات صديقة لباريس. حتى المغرب، على الرغم من الزلزال المدمر الذي أصابها، إلا أنها حتى اللحظة تضع عرض المساعدات الفرنسية على "قائمة الانتظار" دون إعطاء رد إيجابي لباريس بحسب وكالة رويترز.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة