محاكمة ٥ إسرائيليين في قبرص بتهمة "اغتصاب بريطانية"

في غرفة الفندق، تزعم الفتاة أنها تعرضت لتجربة اغتصاب مروعة، من قبل مجموعة من الشبان تتراوح أعمارهم ما بين ١٩ و ٢٠ عام، إلا أن الشابة تمكنت من الهروب، إذ تسللت إلى دورة المياه وصرخت طلبا للنجدة.

لاحقا تمكنت الفتاة من الهرب من الغرفة ذاتها حسب وكالة أسوشيتد برس، وعادت لأصدقائها، حيث أخبرتهم بالواقعة ومن ثم تم استدعاء الشرطة.

عندما وصلت الشرطة، كانت الشابة في حالة يرثى لها، لكنها استطاعت أن تقودهم إلى الغرفة، حيث جُمعت الأدلة، كما أُخذت عينات الحامض النووي لكل من الشابة المتهمين، وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، وجدت السلطات دماء في الغرفة، كما أن المرأة كانت مصابة بكدمات في ذراعيها.

فيما يمثل ٥ شبان إسرائيليين أمام المحكمة، لا يبدو أن أحد منهم على استعداد أن يقر بالذنب أمام السلطات الرسمية، إذ ينقسم المتهمين إلى فريقين لكل منهما محاميه الخاص.

ويزعم الفريق الأول المكون من ثلاث متهمين أنهم أقاموا بالفعل علاقة مع الشابة مقدمة الدعوى، إلا أن العلاقة كانت بموافقتها.

أما الفريق الآخر من المتهمين فيزعم أنه لم يتصل بالشابة إطلاقا.

في حالة ثبوت الاتهام على الشبان الخمسة، من الممكن أن يواجهوا أحكاما قضائية تصل للسجن مدى الحياة.

لأنها تبدو كظاهرة الديجا فو أي كأنك رأيتها للتو في مكان آخر، أو زمن آخر، لكن الأمر ليس توهما أو ظاهرة نفسية معقدة، إذ وقع حادث مشابه للغاية قبل بضعة سنوات في المنطقة السياحية ذاتها؛ أيا نابا.

اتهمت حينها شابة بريطانية أيضا مجموعة من ١٢ إسرائيليا بالاعتداء الجنسي عليه، إلا أنها تراجعت عن الاتهام لاحقا، وفقا لوكالة فرانس برس.

في تلك القضية، أُفرج عن الشبان المتهمين، ليُستبدلوا بالضحية المزعومة ذاتها، حيث اتُهمت بالشابة آنذاك "بتلفيق ادعاء" و"الإخلال بالنظام العام".

وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية، أمضت الشابة ٦ أسابيع رهن الاحتجاز قبل أن تلغي المحكمة العليا في البلاد إدانتها، وزعمت الشابة حينها أنها عدلت من أقوالها تحت ضغط من الشرطة.