سياسة
.
حامل الجواز الأميركي إن كان فلسطينيا، فأمره مكشوف بالنسبة للإسرائيليين الذين ظلوا يمنعوه من الدخول لإسرائيل بطرق ملتوية طوال السنين الماضية. إذا زار الضفة يُمنع من الدخول لحيفا، وإذا كان في يافا لا يعبر الحاجز بسهولة نحو بيت لحم.
السبب في ذلك أن جوازه الأميركي الأزرق ترافقه هوية فلسطينية خضراء، فما أصل القصة؟ وهل ستتغير الظروف بعد برنامج الإعفاء الأميركي؟
تلك اللاءات أو "الحقائق الثلاث" على حد وصف ديفيد رويت المدير العام في وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت كالتالي: "ستبقى السفارة الأميركية في تل أبيب، وسيبقى جوناثان بولارد في السجن وسيبقى اتفاق إعفاء التأشيرات دائماً مجرد أمل لن يتحقق".
في عهد الرئيس دونالد ترامب انقلبت بعض تلك الحقائق عندما نقلت الحكومة الأميركية سفارتها من تل أبيب للقدس عام 2018، وأطلق سراح بولارد من محكومية بالحبس مدى الحياة في عام 2015، وهو العميل الإسرائيلي الذي سرب أسراراً نووية لتل أبيب. ثم سمح له الرئيس ترامب بالانتقال لإسرائيل في عام 2020.
في يوم الأربعاء الماضي قلبت إدارة الرئيس جو بايدن اللا الأخيرة حينما سمحت بدخول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرات.
الأمر أغضب الفلسطينيين وكبرى المؤسسات الحقوقية الذين وصفوه بـ"الهدية" لأكثر حكومة يمينية متطرّفة في تاريخ إسرائيل.
إلا أن الحكومة الأميركية وعدت مواطنيها من أصول فلسطينية وسورية وإيرانية بأن هذه الاتفاقية ستمنحهم عدة تسهيلات من حيث القدرة على الدخول لإسرائيل والأراضي المحتلة عبر مطار بن غوريون دون تعرضهم لتمييز أو تفرقة عن باقي الأميركيين.
في الوقت نفسه، يشكك الفلسطينيون في صدق نوايا إسرائيل ويرون أنها ستستمر في إخضاعهم لمعاملة مهينة وإجراءات تعسفية.
لذلك قامت مجموعة من الفلسطينيين الأميركيين برفع دعوى قضائية ضد الحكومة الأميركية لإبطال هذا الاتفاق.
فما هي الفرص والمخاوف المترتبة على انضمام إسرائيل لهذا البرنامج؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة