"أوكوس" تواجه الصين بـ4 مليارات دولار نووية تحت البحر

ستحل الغواصات الهجومية الجديدة تدريجيا نظيراتها من فئة Astute والتي تنتجها أيضا شركة BAE Systems، ووفقا للموقع الرسمي للشركة فإن هذه الفئة لديها قدرة تحمل لغوص لمدة 90 يوما، ويشير موقع "نافال تكنولوجي" إلى أن هذه الغواصات مسلحة بصواريخ توماهوك التكتيكية.

لدى بريطانيا في الوقت الحالي برنامجين للغواصات قيد التنفيذ: الأول من فئة Astute SSN وفئة Dreadnought SSBN، والتي ستوفر منصة للردع النووي الاستراتيجي للمملكة المتحدة اعتبارا من أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.

وبحسب تقرير في مجلس العموم البريطاني، فإنه من المتوقع أن يدخل آخر SSN من فئة Astute الخدمة بحلول عام ٢٠٢٦؛ بينما من المتوقع أن يستمر البناء على فئة المدرعة البحرية حتى ثلاثينيات القرن الحالي.

في مارس الماضي اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريتشي سوناك ونظيره الأسترالي أنتوني ألبانيز لتصنيع SSN-AUKUS التي تطور بالتعاون بين الدول الثلاث وتتضمن تقنيات الغواصات الأميركية المتطورة.

وبحسب البيان المشترك بين الدول الثلاث، ستبدأ أستراليا والمملكة المتحدة العمل لبناء SSN-AUKUS في أحواض بناء السفن المحلية خلال هذا العقد.

وتخطط واشنطن ولندن لبدء عمليات المساعدة لأستراليا لتسريع تطوير أفراد البحرية الأسترالية والقوى العاملة والبنية التحتية والنظام التنظيمي اللازم لإنشاء قدرة سيادية للغواصات النووية SSN.

وحتى تدخل الغواصات في الخدمة، فإنه ابتداء من أوائل ثلاثينيات القرن الحالي، وفي انتظار موافقة الكونغرس، ستبيع الولايات المتحدة ثلاث غواصات من طراز فيرجينيا لأستراليا، مع إمكانية بيع ما يصل إلى اثنتين أخريين إذا لزم الأمر.

بحسب البيان الرسمي لشركة BAE Systems فإن التمويل البالغ ٣.٩٥ مليار جنيه استرليني (٤.٨ مليار دولار) ستغطي أعمال التطوير المرتبطة بالغواصات الجديدة حتى ٢٠٢٨، مما يمكنها من الانتقال إلى مرحلة التصميم التفصيلي للبرنامج والبدء في شراء العناصر طويلة الأمد.

وأشارت مجموعة الدفاع البريطانية إلى أن هذا الاستثمار الحكومي سيشمل "توظيف أكثر من خمسة آلاف شخص" في موقعها في بارو-إن-فورنيس بشمال إنكلترا بحسب فرانس برس.

أما عن تكلفة المشروع الكلي، فقد أعلن ريتشي سوناك في مارس الماضي عن توفير ٥ مليارات جنيه إسترليني إضافية لوزارة الدفاع على مدى العامين المقبلين، لتنفق في عدد من المجالات بما في ذلك تحديث المؤسسة النووية في المملكة المتحدة وتمويل المرحلة التالية من الغواصة المنتظرة.

بحسب تقرير مجلس العموم البريطاني فإن "أوكوس" هي شراكة دفاعية وأمنية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة تم الإعلان عنها في سبتمبر ٢٠٢١ وتقوم على ركيزتين:

الأولى: دعم أستراليا في الحصول على أول أسطول غواصات مسلحة تقليديا تعمل بالطاقة النووية.

الثانية: تطوير مجموعة من القدرات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتقنيات الكمية، ومشاركة التكنولوجيا وزيادة قابلية التشغيل البيني بين القوات المسلحة للدول الثلاث.

وتعترض الصين على اتفاق الدول الثلاث المرتبط بالغواصات العاملة بالطاقة النووية في مارس الماضي، وقالت سفارتها في بريطانيا إنها "تهدد بشكل خطير السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ" بحسب وكالة أنباء شينخوا الصينية.