"فاغنر أرمينيا" تجذب عارضات الأزياء.. ماذا نعرف عن "فوما"؟

"فوما" هو اختصار لكلمات أرمينية تعني "فن البقاء". وتأسست المنظمة، التي تقول عن نفسها إنها حركة غير حكومية، على يد فلاديمير فارتانوف وهو أرميني روسي إضافة إلى مجموعة من العسكريين المحترفين والمحاربين القدامى.

وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة فإنها مركز للتدريب يهدف لتعزيز دفاعات جمهورية أرمينيا ورفع الروح المعنوية للشعب الأرميني، ولتحقيق ذلك فإن الهدف الخاص للمركز هو إعداد ١٠٠ ألف مواطن ومغترب أرميني لمواجهة ما يقولون عنه "التهديد العثماني".

إضافة إلى ذلك، تهدف "فوما" إلى تحصين جميع الأراضي ذات الأهمية الاستراتيجية للسكان الأصليين "الأرمن"، علاوة على إنشاء مركز لإعادة تدوير الذخيرة وآخر لحرب المعلومات.

وفقا لموقع جام نيوز المستقل والمعني بشؤون القوقاز والمنطلق من جورجيا في عام ٢٠٢١، فإن المنظمة افتتحت فروعا لها، في ثلاث مدن في سيونيك، وهي منطقة جنوبية في أرمينيا متاخمة لأذربيجان مع العمل على زيادة فروعها في شمال البلاد.

وتقدم "فوما" معسكرات تدريبية متفاوتة المدد: 10 أيام، أو 3 أشهر، أو 6 أشهر. ويمكن لأي شخص المشاركة فيها دون قيود، ويتلقى المشاركون فيها مجموعة متنوعة من المعرفة والمهارات؛ يتم تعليمهم التكتيكات والتدريب على القوة النارية وحتى تقديم الإسعافات الأولية.

بحسب فرانس ٢٤ فإن فوما امتدت فروعها العام الماضي لتكون في العاصمة الأرمينية يريفان لتدريب المدنيين أيضا.

في عام ٢٠٢٠، تقدّم الممثل الدائم لأذربيجان في الأمم المتحدة برسالة حول الوضع في منطقة ناغورنو كاراباخ ذكر فيها "فوما" وذكر خلالها أن المجموعة جندت مقاتلين من حزب العمال الكردستاني "PKK" ومن مجموعة الجيش السري الأرميني لتحرير أرمينيا، ASALA، المصنفة من أذربيجان باعتبارها "جماعة إرهابية" بعد اتهامات بالضلوع في أعمال عنف في أذربيجان.

وتضيف الرسالة أن "VOMA نشرت إعلانا على شبكة التواصل الاجتماعي يدعو الأرمن الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٥٥ عاما للانضمام إلى القتال".

ونظمت رحلة طيران مستأجرة من موسكو إلى يريفان، وأعربت عن استعدادها لتوفير تذاكر طيران مجانية لأولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليفها.

اتهمهم مكتب المدعي العام لأذربيجان بـ"عبور حدود أذربيجان المعترف بها دوليا خارج نقاط التفتيش ووصلوا إلى مدينة خانكندي وغيرها من الأراضي المحتلة" للقتال ضد باكو، وأنهم "ارتكبوا العديد من الجرائم بدافع الكراهية العرقية، فضلا عن قيامهم بأعمال إرهابية ضد المدنيين الأذربيجانيين" بحسب الاتهام الأذري.

ورغم اتهامات باكو ليريفان بتمويل هذه المنظمات، فإن البرلمان في أرمينيا تقدم بمشروع قانون في نوفمبر الماضي، بشأن ما يسمى بالأنشطة "العسكرية والوطنية والرياضية" وتقديمه لتنظيم عمل منظمات مثل فوما وغيرها من المنظمات غير الحكومية، ويحتوي على أحكام تهدف إلى منع التحريض على الكراهية العنصرية والترويج لها داخل تلك المنظمات وخارجها بحسب جامعة سيتي في لندن.