سياسة
.
تلقى الشاب الإسرائيلي ميخا برايس العديد من المكالمات المفاجئة اليومين الماضيين للاطمئنان عليه بعد أن شوهد "بوستر" يحمل صورته في القدس يشير إلى أنه في عداد المفقودين ويناشد للمساعدة في البحث عنه، بحسب موقع والا الإسرائيلي.
ميخا استغرب من هذا "المقلب" واستفسر عن الأمر فعلم أن منظمة إسرائيلية تدعى "الصحوة في القدس" ألصقت مئات الصور المشابهة لشباب إسرائيليين تربوا أو درسوا في القدس وصفتهم بالمفقودين وهم أحياء، وذلك كجزء من حملة دعائية سياسية.
هدف الحملة هو رفع التوعية حول تزايد أعداد الإسرائيليين اليهود الشباب الذين هجروا القدس بشقيها الغربي والشرقي المحتل في العامين الأخيرين، حيث ارتفعت نسبة الشباب الإسرائيليين الذين غادروا القدس بحوالي 23% بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.
وتأتي "حملة الصحوة" قبيل الانتخابات البلدية المرتقبة في القدس على أمل أن تساهم تلك الحملة في إقناع الإسرائيليين الليبراليين الشباب بالعودة إليها.
في الوقت نفسه، رفعت الحكومة الإسرائيلية من جهودها لما تصفه بـ"تهويد" القدس الشرقية المحتلة، التي تضم المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، لتشجيع هجرة المستوطنين الإسرائيليين إليها خاصة من الشباب عبر العديد من التسهيلات المختلفة.
ويعترف المجتمع الدولي بأن القدس الشرقية تعد مدينة فلسطينية محتلة منذ 1967، بينما يعترف بالقدس الغربية جزءًا من إسرائيل. أما الحكومة الإسرائيلية فقامت بضم الجزء الشرقي بشكل غير قانوني عام 1980 واعتبرت كامل المدينة "عاصمتها الأبدية"، فما الذي يخيف إسرائيل؟ وما الذي يدفع الشباب لترك القدس؟ وما قصة إعلانات المفقودين؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة