4 منظمات فلسطينية تنشط في لبنان "عسكريا".. ماذا نعرف عنها؟

الوجود الفلسطيني في لبنان يتفرّع ضمن 12 مخيماً في الجنوب والبقاع وبيروت والشمال، وهي: برج البراجنة، عين الحلوة، الرشيدية، المية ومية، شاتيلا، البص، نهر البارد، والجليل (ويفل)، مار إلياس، البرج الشمالي، البداوي وضبية.

الحركة تأسست عام 1981 وذراعها العسكري هو "سرايا القدس" وتنشطُ بشكل أساسي في قطاع غزة والضفة الغربية.

أما على صعيد لبنان، فإن للحركة وجود سياسي كما أنّ أمينها العام زياد النخالة يتواجدُ في لبنان وهو يُجري لقاءاتٍ دورية مع الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله.

وتُعتبر الحركة من التنظيمات الفلسطينية في لبنان المُجهزة بسلاحٍ مختلف، وتقول مصادر لـ بلينكس إن لديها غرفة عمليّات تُدار من لبنان وذلك بالتنسيق مع مختلف التنظيمات المسلحة.

تعتبر "حماس" فصيلاً أساسياً في طيف الحركات المسلحة الفلسطينية، كما أن ثقلها في لبنان كبير وينقسم على صعيدين: الأول وهو سياسي حيث تتمثل الحركة بالعديد من القياديين في لبنان.

في حين أن الصعيد الثاني هو عسكري ويتمثل بوجود عناصر مقاتلة تابعة للحركة داخل مختلف المخيمات الفلسطينية في لبنان أبرزها مخيمي الرشيدية بمدينة صور، وعين الحلوة في صيدا.

وفي تقريرٍ سابق لها، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية إنّ "حماس" بدأت منذ العام 2018 بخطة عملٍ في لبنان تهدف إلى بناء كتائب مسلحة من مئات العناصر، وتشكيل قوة النخبة الهجومية والمسؤولة عن تنفيذ عشرات الهجمات ضد إسرائيل.

وتحظى الحركة بدعمٍ واسع من ميليشيا حزب الله في لبنان، كما أنها تتميز بتغطية عسكرية من الأخير خصوصاً أنّ زعيم الحزب حسن نصرالله حذر إسرائيل من إستهداف أي مسؤول لـ"حماس" في لبنان.

وكشفت سلسلة من الأحداث الأخيرة خلال الفترات الماضية عن تحرّك عسكري لـ"حماس" في لبنان، أبرزها إشتباكات مخيم عين الحلوة التي قيلَ إن الحركة شاركت فيها ضد حركة "فتح" التي تعتبر فصيلاً أساسياً ضمن منظمة التحرير الفلسطينية.

كذلك، جرى اتهام "حماس" في أبريل الماضي بتنفيذ عمليات إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، لكن الحركة نفت هذا الأمر حينها.

تُعدّ حركة "فتح" فصيلاً أساسياً في لبنان ويتمحور دورها في إحكام السيطرة على أمن معظم المخيمات الفلسطينية بالتنسيق مع الدولة اللبنانية.

عسكرياً، لم يكن لـ"فتح" أي نشاطٍ عسكري ظاهر خارج المخيمات اعتباراً من نهاية الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990، لكنّها كانت بمثابة السلطة التي يتم التعامل معها في المخيمات.

النقطة هذه شكلت محور جدلٍ كبير مؤخراً خصوصاً مع إشتباكات مخيم عين الحلوة التي اندلعت أواخر شهر يوليو الماضي، إذ قيل إن الأحداث الأمنية هناك كانت تهدف لإنهاء سلطة "فتح" في المخيمات ونقلها إلى "حماس".

تعتبر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين– القيادة العامة من الفصائل الفلسطينية التقليدية في لبنان، كما أنها تعد فرعاً قومياً يسارياً خاض معارك خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي بدأت عام 1975 وانتهت عام 1990.

عسكرياً، تُدير الجبهة مواقع عديدة تابعة لها في مناطق لبنانية مختلفة لاسيما في منطقة الناعمة جنوب بيروت، كما أن لديها موقع عسكري في منطقة قوسايا شرقي سهل البقاع اللبناني، وقد تم قصفه أواخر شهر مايو الماضي في حادثةٍ جرى اتهام إسرائيل بالوقوف ورائها.

وحالياً، تحافظ الجبهة على وجودٍ سياسي لها في لبنان وهي تعتبر من حلفاء سوريا الأساسيين، كما أن لديها تواجد أساسي في مختلف المخيمات الفلسطينية، لاسيما في مخيمي برج البراجنة وعين الحلوة.

وفي العام 2017، تمّ الحديث عن "قوة النخبة" التابعة للجبهة، وقالت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية آنذاك، إنه تم تعزيز تلك القوة في مخيم عين الحلوة بهدف مواجهة مجموعات متطرفة موجودة هناك.