كيف موّلت حماس هجومها على إسرائيل؟

تلقت محافظ العملات الرقمية التابعة لحركة حماس بين أغسطس 2021 ويونيو من هذا العام ما مجموعه 41 مليون دولار، حسب شركة بيت أوكي، كما توصلت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بـ93 مليون دولار، نقلا عن شركة إليبتيك لتحليل البلوكتشين.

لم تقتصر الحركات على جمع العملات المشفرة، بل قامت كذلك بتحويلها بين محافظها. ويشير الموقع إلى أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تداولت مع ميليشيا حزب الله أكثر من 12 مليون دولار من العملات المشفرة منذ عام 2021.

يفيد موقع شركة إليبتيك أن كتائب القسام التابعة لحماس تمتلك محفظة من عملة دوجكوين، وهي العملة المشفرة التي غالبًا ما يروج لها إيلون ماسك، بجانب العملات المستقرة مثل تيثر المرتبطة بالدولار الأميركي، وإيثريوم التي أسسها المبرمج الروسي الكندي فيتاليك بوتيرين، وإن كانت تيثر تبقى من بين أكثر العملات المشفرة استخداما.

تصنف واشنطن الجماعات المسلحة الثلاث على أنها منظمات إرهابية، بسبب ذلك تخضع الحركات لعقوبات من قبل وزارة الخزانة الأميركية مما يحد من وصولها إلى النظام المصرفي الدولي.

وتعد العملات المشفرة، حسب مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية، أداة قوية للتهرب من العقوبات حيث لا تتم معالجة المعاملات بواسطة البنوك التجارية.

يقول باحثون مختصون في دراسة تمويل حماس إن العملات المشفرة تظل واحدة من أسهل الأدوات التي تستخدمها الحركة لجمع الأموال.

ويفيد موقع فايننس ماغنيت أن ما يسهل عملية تحويل الأموال هو العقود الذكية التي تتجنب بشكل مريح الشبكات التي تفرض معرفة هوية العميل.

منذ 2019 وحماس تجمع الأموال بالعملات المشفرة علنا حيث بدأت كتائب القسام تطلب من مؤيديها على حسابها بتلغرام التبرع بعملة البيتكوين.

لكن حماس توقفت عن نشر عناوين التبرعات الخاصة بها لحماية هوية المانحين بعد أن قام محققون إسرائيليون وأميركيون بتتبع المعاملات الرقمية من خلال تحليل الوحدات المجمعة. وطلبت الحركة من أنصارها المساهمة بطرق أخرى.

وتشير صحيفة الإندبندنت أن قرار وقف استقبال التبرعات بالعملات المشفرة كان هدفه مراوغة إسرائيل التي تصادر هذه العملات المشفرة.

قالت الولايات المتحدة إن إيران كانت منذ فترة طويلة المانح الرئيسي للحركات، حيث تقدر التمويل المنتظم من طهران بحوالي 100 مليون دولار سنويًا.

صادرت السلطات الإسرائيلية 190 حسابًا على منصة باينانس بقيمة 1.7 مليون دولار من العملات المشفرة تابعة لحركات مسلحة بما في ذلك حماس وحزب الله وفيلق القدس، حسب موقعي أي بي سي نيوز، وكوين ديسك .

ونقل موقع كوين ديسك أن لجنة تداول السلع الآجلة رفعت دعوى قضائية ضد منصة بيتكوين بتهمة التواطؤ مع "معاملات حماس" التي كان مسؤولو الشركة على علم بها.

عقب هجوم حماس على إسرائيل، قامت بورصة العملات المشفرة باينانس بتجميد الحسابات المرتبطة بعناصر حركة حماس بناءً على طلبات سلطات إنفاذ القانون الإسرائيلية، وفقا لموقع كوين تلغراف.