لا ماء ولا كهرباء.. كيف يعيش الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية؟

في اليوم الخامس من الحرب نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن إدارة السجون قطعت الكهرباء عن المعتقلين الفلسطينيين.

جاء في الخبر الذي نشرته الصحيفة أن رئيسة هيئة السجون كاتي بيري أصدرت تعليمات للسجون التي تؤوي المعتقلين الفلسطينيين، بقطع الكهرباء عن جميع السجناء الأمنيين بعد هجوم حماس يوم السبت.

في قواطع السجن وهي المكان الأكثر "تفضيلا" عند المعتقلين الفلسطينيين لأنهم يعيشيون فيه مع زملائهم المعتقلين، على عكس العزل الانفرادي مثلا، هناك تجتاح الأخبار التي يبثها تلفاز صغير معلق في إحدى الزوايا العلوية للغرفة، مسمع ومرأى الفلسطينيين.

وفي الوقت التي كانت حماس تنزل جنودها "مظليا" في مستوطنات غلاف غزة، نقلت مجموعات فلسطينية على تطبيق تلغرام أن الأسرى داخل المعتقلات هبوا يهتفون "الله أكبر" وهو ما أثار حفيظة إدارة السجون.

من بين المعتقلين الفلسطينيين 36 أسيرة، ونحو ١٧٠ طفلا، حسبما تقول وكالة وفا، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين 1264 بينهم ما يزيد عن 20 طفلا، وأربع معتقلات وهن: رغد الفني، سماح عوض، حنان البرغوثي، وفاطمة أبو شلال.

تعتقد إسرائيل أن عناصر من حماس والجهاد الإسلامي المتواجدين في السجن من الممكن أن يكون لهم دور في متابعة مشهد هجوم الفصائل الفلسطينية أو التخطيط له.

لذلك فإن تبرير كاتي بيري لقطع الكهرباء تمثل في "منع الوصول إلى وسائل الإعلام أو وسائل الاتصال لمنع أي من الإرهابيين الفلسطينيين المسجونين من تقديم التوجيهات أو التعليمات الخاصة بالنشاط الإرهابي". حسبما نقلت عنها يديعوت أحرنوت.

وبعد اليوم الأول من الحرب وفي ظهر يوم الأحد 8 أكتوبر تداول ناشطون فلسطينيون يهتمون بأمر المعتقلين، أن إدارة السجون الإسرائيلية قللت المياه المخصصة للأسرى في "القواطع".

في "الإكسات" لا يتلقى الأسرى المتواجدين أي مظهر من مظاهر "الحياة الآدمية" حسبما يقول أحد الأسرى الذين خرجوا من معتقل عوفر لـ بلينكس، لكنه فضل عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع.

"الإكسات" هي جزء من غرف التحقيق وتكون عبارة عن خمس مربعات واحد في المنتصف، وتتوزع كل واحد من الأربعة الأخرى عند كل ضلع من أضلاعه.

يسمى "الإكس" الموجود في المنتصف "الساحة" وتكون مساحته متر مربع واحد، بينما يكون طول ضلع الإكسات الأخرى ١.٥ متر.

الساحة هي المكان الذي يأتي إليه الحارس الإسرائيلي لتوزيع الطعام الذي عادة ما يكون وجبة أو اثنتين في اليوم الواحد، ويتواجد في كل إكس آخر أسيرين فلسطينيين.

اليوم اختلفت المعادلة، ومن داخل السجون الإسرائيلية ينتظر الفلسطينيون صفقة تبادل أسرى، تخرج أحباءهم من السجن. وذلك بعد أن أسرت كتائب القسام والفصائل المسلحة المشاركة إلى جانبها في "طوفان الأقصى" حوالي ٢٠٠ أسير، حسب تقديرات يديعوت أحرنوت.