إسرائيل تطالب بإخلاء غزة.. هل يبدأ الهجوم البري؟

أبلغ الجيش الإسرائيلي الأمم المتحدة أن ١.١ مليون فلسطيني مقيمون في شمال قطاع غزة عليهم الانتقال إلى الجنوب خلال ٢٤ ساعة فقط، وذلك بحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.

لاحقا دعا الجيش الإسرائيلي جميع المدنيين في مدينة غزة لإخلاء منازلهم، واصفا المدينة بـ"منطقة عمليات عسكرية"، مؤكدا في الوقت ذاته أن السكان لن يتمكنوا من العودة لمدينة غزة إلا عندما يتم إصدار إعلان آخر يسمح بذلك.

وأعلن الجيش أنه سيقوم بعمليات في مدينة غزة خلال الأيام المقبلة.

وحشدت إسرائيل بالفعل دبابات بالقرب من حدود غزة بالتزامن مع تعرض القطاع لقصف عنيف، ويعتقد أن التحذير جاء بغرض محاولة إبعاد المدنيين عن المرحلة الجديد من العمليات العسكرية، وفقا لما أكدته مصادر لموقع أكسيوس.

ويقول مصدر للموقع الأميركي إن "الرسالة إشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية برية وشيكة".

في مؤتمر صحفي، قال الأدميرال دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس أن إسرائيل لن تسمح بعد الآن لحماس بالوجود ككيان مجاور، مما يشي بأن الهجمة العسكرية البرية الجديدة لن تتشابه مع الهجمات السابقة لقطاع غزة، فما باتت إسرائيل ترغب فيه الآن هو القضاء على حماس تماما، حسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية، حيث قال الأدميرال: "على عكس العمليات الأخرى، نحن نهدم حكم وسيادة منظمة حماس".

وفقا لبيان دوجاريك، ترى الأمم المتحدة أنه من المستحيل تنفيذ مثل ذلك الإخلاء "دون عواقب إنسانية مدمرة"، ومن ثم ناشدت لإلغاء طلب الانتقال بغرض تجنب تحول "المأساة" لوضع "كارثي".

وقال دوجاريك أن الأمر الذي أصدره الجيش الإسرائيلي يسري أيضا على جميع موظفي الأمم المتحدة وأولئك الذين يقيمون في منشآت تابعة للمنظمة بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والعيادات.

إلا أن مناشدة الأمم المتحدة لم تروق لمبعوث إسرائيل لديها، الذي قال أن رد المنظمة الدولية على "تحذير إسرائيل المبكر" لسكان غزة أمر مخز.

على الجهة الأخرى قال مسؤول في حماس أن تحذير سكان غزة للانتقال "دعاية زائفة" وطالب المواطنين في غزة بعدم الانسياق خلفه.