"إسرائيل تدين حماس بـ""3 صور مفبركة""؟ "

بحسب التصريحات الرسمية، من المفترض أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والرئيس جو بايدن شاهدا الصور، ووصفها بلينكن قائلا: "طفل رضيع مزّق جسده الرصاص. جنود قُطعت رؤوسهم، بعض الشبان أُحرقوا وهم أحياء في سياراتهم".

في سياق مشابه أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن أيضا عن غضبه حيال الصور التي خرجت من إسرائيل، حيث قال في وقت متأخر الأربعاء: "لم أتخيل أبدا أنني سأرى صورا لإرهابيين يقطعون رؤوس الأطفال".

لكن متحدثا باسم البيت الأبيض أوضح لاحقا أن المسؤولين الأميركيين لم يؤكدوا هذه التقارير بشكل مستقل، مضيفا أن الرئيس استند في تصريحاته إلى "مزاعم الناطق باسم نتنياهو".

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الخميس إن واشنطن تأخذ بجد "الحاجة إلى أن نكون دقيقين قدر الإمكان"، ولم يتطرق كيربي إلى صحة هذه الصور.

على موقع إكس، تشتعل معركة أخرى بين بعض المؤثرين حول صور الأطفال الإسرائيليين، فمن جهة يزعم فريق صحة الرواية الإسرائيلية بينما يحاول الفريق الآخر تفنيدها.

على سبيل المثال نشر مؤثر مواقع التواصل بين شابيرو عن مسألة مقتل الأطفال قائلا: "إذا كانت الحسبة هي (قتل الأطفال اليهود + الاختباء خلف الأطفال الفلسطينيين = الإفلات من العقاب)، فإن الإرهابيين محصنون. وهذا ليس صعبا أو معقدا. إن إقامة أهداف عسكرية في مناطق مدنية يعد انتهاكا لاتفاقيات جنيف. وحماس تعرف ذلك. إنهم لا يهتمون".

إلا أن المؤثر على مواقع التواصل جاكسون هينكل شارك الصورة أيضا، لكنه قال إنها معدلة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وليست لطفل حقيقي، مضيفا: "قالوا إن لديهم صورة لأربعين طفلا مقطوع الرأس، لكن الصورة أظهرت طفلا واحدا، ثم تم الكشف عن أن الصورة كانت بواسطة الذكاء الاصطناعي".

يمكن تتبع رواية مقتل ٤٠ طفلا إسرائيليا إلى الصحفية المحلية نيكول زيديك، التي ظهرت في العاشر من أكتوبر على قناة i24NEWS في تغطية خاصة من كيبوتس كفر عزة، قالت خلالها إن جنودا إسرائيليين أخبروها أن ٤٠ طفلا قد قُتلوا.

وقالت الصحفية عن التصريحات التي حصلت عليها في منشور على إكس لاحقا: "عدد الوفيات الفعلي غير معروف حيث يقوم الجيش بالتمشيط من منزل لآخر لمعرفة حجم الوفيات".

في وقت سابق الخميس قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، في بيان باللغة الإنكليزية إن "العالم سيكتشف كذب وزيف الرواية الإسرائيلية التي تنشر معلومات مضللة حول فظاعات مزعومة ترتكبها المقاومة الفلسطينية".

وأضاف: "مثل هذه المزاعم لم يتم إثباتها أبدا، لا أدلة تم تقديمها لدعم مثل هذه الادعاءات الزائفة.