2 مليون في 22 كيلومترا.. ماذا نعرف عن جنوب غزة؟

تقول إسرائيل إنها تريد استهداف البنية التحتية العسكرية لحركة حماس والتي توجد معظمها على عمق كبير تحت الأرض، حسب ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.

كما أن شمال غزة يعتبر القلب النابض للقطاع والمنطقة الإدارية لحماس التي ينطلق منها الحكم، حسب ما صرح به الخبير العسكري العقيد الركن عبد الجبار العبّو لـ بلينكس.

ويتوقع مسؤولون عسكريون من أن يستخدم الجيش الإسرائيلي "قوة كبيرة" في الاجتياح البري.

في المقابل، يرى سكان غزة أن التوغل البري في الشمال سيكون له عواقب كارثية، بحسب ما يخبر الصحافي الفلسطيني حسن جابر، شبكة سي بي إس نيوز: "لا يوجد مكان آمن في غزة".

يوصف قطاع غزة عادة بأنه "أكبر سجن مفتوح في العالم"، وهي التسمية التي أطلقها عليه المؤرخ الإسرائيلي الشهير إيلان بابيه، حيث يعيش فوق مساحته التي تبلغ 365 كيلومتر مربع ما يزيد عن مليوني نسمة.

وتبلغ الكثافة السكانية داخل مدينة غزة أكثر من 500 نسمة لكل 100 متر مربع، بحسب بيانات المفوضية الأوروبية. كما أن مناطق أخرى من القطاع، مثل خانيونس ومخيم النصيرات للاجئين، تعاني ازدحاما مشابها.

لتصور حجم الازدحام الذي يعانيه قطاع غزة، يستحسن الرجوع إلى متوسط الكثافة السكانية الموصى بها على الصعيد العالمي، والذي حدده موقع أور وورلد إن داتا للمعطيات بـ62 شخصًا لكل كيلومتر مربع.

وبمساحة غزة المقدرة بـ 365 كيلومترا مربعا، يفترض أن يعيش بها 22 ألف فلسطيني بدلا من 2 مليون شخص.

وفي حال تنفيذ عمليات الإجلاء، سينضم 1.1 مليون فلسطيني من الشمال إلى حوالي 900 ألف بالقطاع الجنوبي الذي يقدر طوله بـ 22 كيلومتر، وهو ما وصفته الأمم المتحدة بـ"الأمر الكارثي".

يقول ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن إسرائيل سلمت أمر إخلاء أوسع نطاقا؛ حيث أعطت ما يقرب من نصف سكان غزة 24 ساعة للفرار إلى جنوب القطاع.

ينطبق أمر الإخلاء الواسع النطاق لكل شمال غزة أيضا على جميع موظفي الأمم المتحدة وعلى عشرات الآلاف الذين لجأوا إلى مدارس الأمم المتحدة وغيرها من المرافق منذ أن شنت إسرائيل غارات جوية على مدار الساعة بدأت يوم السبت 7 أكتوبر.