سياسة
.
لجأ مسؤولو الصحة في قطاع غزة إلى حفظ جثث قتلى الضربات الجوية الإسرائيلية في صناديق شاحنات تجميد البوظة (الآيس كريم) لأن نقلها إلى المستشفيات محفوف بالمخاطر والمقابر لا يوجد بها متسع.
وأطلقت إسرائيل بالفعل أعنف موجة قصف على الإطلاق على قطاع غزة ردا على تنفيذ حماس هجومها الأعنف على إسرائيل منذ عقود.
الطبيب ياسر علي من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح يقول: "تتسع مشرحة المستشفى لعشر جثث فحسب، لذلك أحضرنا ثلاجات تجميد الآيس كريم من مصانع المثلجات من أجل حفظ الأعداد الهائلة من الشهداء".
وعادة ما تُستخدم شاحنات التجميد، التي يحمل جانباها صورا إعلانية لأطفال باسمين ويتلذذون بالمثلجات، في توصيل الشحنات إلى المتاجر. وفي الوقت الراهن، تُستخدم كمشارح مؤقتة لضحايا الحرب بين حماس والجيش الإسرائيلي.
ثلاجات الآيس كريم لحفظ الموتى في غزة - Reuters
وذكر الطبيب علي وهو يفتح الثلاجات ليظهر الجثث الملفوفة بأكفان بيضاء: "حتى بوجود هذه الثلاجات، يفوق عدد (القتلى) سعة هذه المشرحة الرئيسية بالمستشفى والمشارح البديلة، وما بين 20 و30 جثة متروكة داخل خيام أيضا".
وأضاف: "قطاع غزة في أزمة وإن استمرت الحرب بهذه الطريقة، فلن نستطيع دفن القتلى. المقابر ممتلئة بالفعل ونحتاج إلى مقابر جديدة لدفن القتلى".
سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي قال إن السلطات تجهز في الوقت الحالي مقابر جماعية.
ثلاجات الآيس كريم لحفظ الموتى في غزة - Reuters
وتابع: "مع هذا الواقع، في ظل تكدس عشرات من الشهداء ممن لم يتسن التعرف عليهم خلال الأيام الماضية من العدوان، وضجت بهم ثلاجة الشهداء في مستشفى الشفاء، وفي ظل توافد العشرات الآخرين من الشهداء أطفال رضع، ونساء ورجال وشيوخ، كان لزاما علينا أن نقوم بواجبنا الشرعي والأخلاقي تجاه الشهداء بدفنهم".
وفي أحدث إحصاء لعدد القتلى الفلسطينيين، قالت وزارة الصحة في غزة إن هناك ما لا يقل عن 2670 قتيلا، و9600 مصابا، جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر.
ثلاجات الآيس كريم لحفظ الموتى في غزة - Reuters
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة