سياسة
.
قرر علاء في الشهور الماضية أن يحوّل ما يستطيع من مدخراته من العملة المحلية إلى الدولار حتى لا تخسر الكثير من قيمتها مع تخفيض سعر صرف الجنيه المصري.
ومنذ أن علم الشاب الثلاثيني أن زوجته تحمل طفلين، بدأ في ترتيب أموره المالية. فيرغب المهندس المصري في أن تلد زوجته في الخارج.
أعد جدولاً مفصلاً بالمصاريف المطلوبة وطريقة دفعها. يخشى ألا تكفي مدخراته من الدولار مصاريف الولادة، لذا قسم المصاريف من مدخراته بالعملة المصرية لعلمه أنه لن يتمكن من الحصول على المبلغ المطلوب من الدولار من البنك قبل السفر. ولا يريد أن يلجأ للسوق السوداء لأن ذلك سيكلفه الكثير من الأموال.
سجل الدولار في البنوك الرسمية نحو 31 دولار للجنيه المصري، بينما وصل في الأسواق الموازية إلى نحو 40 جنيهاً.
تبددت أحلامه بعد أن وصلته رسالة من البنك تقول إنه "سيتم إيقاف المعاملات بالعملات الأجنبية عند استخدام بطاقات الخصم المباشر المصدرة على حساباتكم بالجنيه المصري وسوف يقتصر استخدام بطاقة الخصم المباشر على المعاملات بعملة الجنيه المصري وذلك داخل جمهورية مصر العربية فقط".
يعني ذلك أنه لن يستطيع الإنفاق من مدخراته من العملة المحلية خلال السفر للخارج أو الدفع بالعملة الأجنبية وهو داخل مصر.
معظم البنوك المصرية أبلغت عملائها بمنع استخدام بطاقات الخصم الفوري خارج البلاد، مع عدم تحديد مدة لهذا القرار. ما أسباب القرار؟ وما هي تداعياته؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة