كيف وصلت الذخيرة الكورية إلى روسيا؟

وفقا لبعثة واشنطن لدى الأمم المتحدة فإن صورا التقطت عبر القمر الصناعي أظهرت عملية شحن الحاويات من ميناء راجين الكوري الشمالي - يطلق عليه أيضا ميناء راسون - إلى ميناء دوناي القريب من مدينة فلاديفوستوك الروسية بواسطة السفينة التجارية التي ترفع العلم الروسي أنغارا في الفترة ما بين 7 سبتمبر و1 أكتوبر.

وبحسب موقع إن كيه نيوز، المعني بشؤون كوريا الشمالية، فإن الصور لا تظهر محتويات الحاويات، لكنها تشير إلى أنه تم نقلها بالسكك الحديدية إلى مستودع ذخيرة في جنوب غرب روسيا بالقرب من تيخوريتسك، التي تبعد حوالي 290 كيلو مترا من الحدود الأوكرانية.

و تظهر الصور تجهيز حوالي 300 حاوية شحن في راجين لتسليمها في الفترة من 7 إلى 8 سبتمبر لتتسلمها السفينة الروسية في ١٢ سبتمبر قبل يوم واحد من قمة كيم بوتين.

بريا ترتبط كل من كوريا الشمالية وروسيا عبر جسر تومانغانغ للصداقة والذي يبلغ طوله 800 متر، ويربط شبكة السكك الحديدية الروسية مع كوريا الشمالية، تتباين فيها قياسات القضبان التي يسير عليها قطارات كوريا الشمالية وروسيا، ما يعني استحالة أن يسير أي منهما على مسار الآخر لذلك تم بناء مسار مزدوج يحتوي على قضبان متباعدة عن المقاييس الكورية الشمالية والروسية.

هذا المسار المزدوج يمتد من جسر الصداقة لمسافة 54 كيلومترا داخل كوريا الشمالية إلى ميناء راسون، حيث تدير شركة روسية أحد الأرصفة الثلاثة، ويتوقع موقع نورث ٣٨ استخدام أحد وسيلتين لنقل الذخائر في صناديق إما في الرصيف رقم ثلاثة الذي يتم فيه تحميل القطارات الروسية أو منشأة بنيت مؤخرا بالقرب من بلدة تومانغانغ، داخل كوريا الشمالية مباشرة من المفترض أنها تستخدم للحجر الصحي للبضائع الروسية.

بحسب إن كيه نيوز، فإن خدمة تتبع السفن Fleetmon أظهرت أن أنغارا هي سفينة قادرة على حمل البضائع ذات العجلات وكذلك الحاويات، وأنها لم تتحرك منذ أوائل أغسطس الماضي ما يؤشر إلى أن السفينة متورطة في أنشطة غير مشروعة.

ووفقا لتحليل الموقع لصور الأقمار الصناعية فإن السفينة التي رست في راسون "راجين" تتطابق بصورة كبيرة مع أنغارا، والتي ظهرت بجوار رصيف مملوء بالحاويات في الثاني من أكتوبر الجاري وسط دلائل على أن الميناء الكوري الشمالي قد استأنف تجارة الحاويات لصالح بيونغ يانغ لأول مرة منذ خمس سنوات.

وبحسب تحليل آخر للموقع ذاته، فإن منطقة راسون الاقتصادية والتجارية توصف على مدى عقود أنها مركز محتمل للأعمال بفضل قوانينها الصديقة للمستثمرين، وتسهيل عمليات الشحن من الحدود مع روسيا والصين عبر ميناء راسون الذي يتميز بعدم وجود جليد.