أوروبا تبحث عن "توافق غائب" بعد الرسائل المتضاربة

واحد من بين أسباب الاجتماع الطارئ هو الارتباك والتضارب في مواقف الدول الأعضاء تجاه المساعدات الأوروبية المقدمة للفلسطينيين عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل.

صحيفة بوليتيكو تشير إلى أن المفوضية انتقلت من تعليق جميع المساعدات تجاه الفلسطينيين إلى تدفقها بوفرة، حيث أعلن أوليفر فارهيلي، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار، أن الكتلة ستوقف ضخ 691 مليون يورو، لكن بعد ساعات فقط خرج نظيره لإدارة الأزمات السلوفيني يانيز ليناريتشيتش مؤكدا أن المساعدات ستستمر.

بالإضافة إلى الرسائل المتضاربة هناك غياب في التنسيق بين الدول الأعضاء، حيث كشف تقرير وكالة أسوشيتد برس أن زيارة رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين لإسرائيل لم يتم تنسيقها مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وأن المفوضية ليس لها أي صلاحيات بموجب معاهدات الاتحاد الأوروبي لإدارة السياسة الخارجية.

وقالت النائبة الأوروبية الفرنسية ناتالي لوازو السبت "لا أفهم ما علاقة رئيسة المفوضية بالسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي التي هي ليست مكلفة بها".

من جهته دافع الناطق باسم المفوضية اريك مامر عن حق فون دير لايين في "السفر الى حيث تشاء"، قائلا "لا أتذكر أن أحدا انتقد الرئيسة حين توجهت الى أوكرانيا بعد بدء الحرب".

وفي دليل إضافي على الخلافات في الاتحاد الأوروبي، قال مسؤولون إن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بكين الثلاثاء، تغيّب عن المحادثات.

واجه الاتحاد الأوروبي انقسامات أخرى قبل الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل و كان ذلك في القوقاز.

انتقدت بعض الدول الأعضاء المفوضية لعدم اتخاذها موقفا ضد أذربيجان التي نهجت سياسة صارمة لترحيل أكثر من 120 ألف شخص من إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه مع أرمينيا. وظلت أوروبا صامتة في إدانة أذربيجان بسبب اتفاقيات الغاز مع باكو التي عوضتها بإمدادات الغاز الروسي، وفقا لمركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط.

يشير موقع المجلس الأوروبي إلى النتائج التالية:

1. توحيد مواقف المجلس الأوروبي وتحديد مسار عمل موحد
2. إدانة حماس وهجماتها على إسرائيل
3. التضامن مع شعب إسرائيل وتأكيد حقها في الدفاع عن نفسها بما يتماشى مع القانون الإنساني والدولي.
4. دعوة حماس للإفراج الفوري عن جميع الرهائن دون أي شروط مسبقة.
5. تعبئة الاتحاد الأوروبي لضمان وصول الفلسطينيين إلى المساعدة الإنسانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
6. مواصلة العمل السياسي والدبلوماسي مع الشركاء الإقليميين سعياً لتحقيق سلام على أساس حل الدولتين.
7. مكافحة خطاب الكراهية مثل معاداة السامية وكراهية الإسلام والعنصرية